تارا عماد :”ليلى” في “سوتس بالعربي” تشبهني بهذه الأمور ولهذا السبب تابعت “فاتن أمل حربي” و”الكبير أوي”
حلمها تحقق وأصبح واقعاً، فقد أحبت “سوتس” النسخة الأجنبية، وحلمت بتجسيد شخصية “رايتشل” في النسخة العربية من المسلسل، الذي نافس ضمن الدراما الرمضانية هذا العام.
إنها الممثلة تارا عماد، التي جسدت شخصية “ليلى” في مسلسل “سوتس بالعربي”، وكان لموقع “الفن” مقابلة معها، كشفت لنا خلالها عن كيفية تحضيرها للشخصية، والصعوبات التي واجهتها.
ما الذي شجعك على المشاركة في “سوتس بالعربي”؟
أتابع سوتس النسخة الأجنبية منذ سنوات، وأعتبر نفسي من المهووسين بالمسلسل، وعلمت في السنوات الأخيرة، أن هناك نية لتقديم نسخة عربية من المسلسل سيتم العمل عليها في مصر، وتمنيت حينها كثيراً أن يتم ترشيحي، وكانت المفاجأة حين تواصل معي المنتج طارق الجنايني للمشاركة في المسلسل، فقلت له إني أعلم بأنه سيرشحني لتجسيد شخصية “رايتشل” أو “ليلى” في النسخة المصرية، فسألني “كيف عرفتِ؟”، وهذا من عشقي للشخصية.
ما الذي يجمع بينك وبين شخصية “ليلى”؟
هي تحب الأكل كثيراً وأنا أيضاً، بالإضافة إلى أنها شخصية تطوّر دائماً من نفسها، وتجتهد كثيراً، وأنا في حياتي أعمل دائماً على تطوير نفسي، ولا أكتفي بما أصل إليه، بل أجتهد دائماً لتقديم الأفضل.
تارا عماد مميزة بشعرها الطويل، لماذا قررتِ الإستعانة بباروكة؟
رغبة مني في التغيير، وبالإتفاق مع الإخراج ومنسقة الأزياء، فقد كانت لدي رغبة في أن أظهر بشكل مختلف تماماً، وكان من الصعب أن أقص شعري لأني أشارك في أعمال أخرى أقوم بتصويرها أيضاً، والشعر القصير ساعدني كثيراً في أن تظهر شخصية “ليلى” بالشكل الأمثل.
ما تعليقك على رأي البعض أن شخصية “ليلى” هي محطة مختلفة في مشوار تارا عماد؟
لدي نفس الشعور، لأن الشخصية عميقة، وفيها تفاصيل كثيرة، ولم أجسد مثلها من قبل، وهي نقطة تحول لي، أو في إختياري لأعمالي المقبلة.
ألم تتخوفي من المشاركة في مسلسل أصله أميركي، قد لا يتناسب مع المجتمع المصري؟
بالعكس تماماً، لأن النسخة العربية تم تجهيزها خصيصاً لتتناسب مع الجمهور، هناك أساسيات موجودة، منها تقديمات الشخصية والخط الدرامي، والنهاية والبداية لكل شخصية، لكن هناك أشياء تم تعديلها، لتكون مناسبة أكثر لهويتنا وثقافتنا والعادات والتقاليد في الوطن العربي، وهذا أمر طبيعي.
وشخصية “ليلى” تم تعديلها لتصبح أكثر مرحاً وعفوية، لأني أحببت أن تكون الشخصية قريبة من الجمهور، بعكس الشخصية الأصلية التي كانت غير مرحة.
هل توقعتِ أن تتم المقارنة بين النسخة الأصلية من المسلسل والنسخة العربية، وأن يتم توجيه إنتقادات؟
بالتأكيد توقعنا منذ البداية الإنتقادات، وأن الجمهور لن يشعر بأن النسخة المصرية بنفس كفاءة النسيخة الأصلية، ولو كنت مكان المشاهد، سأفكر بنفس الطريقة، لأنه من الطبيعي أن يكون الجمهور الذي يحب “سوتس” الأصلي متخوفاً من فكرة كيفية ظهور الشخصيات، وهل ستتطابق الأحداث أم ستختلف، ولكن الجمهور تعامل مع “سوتس بالعربي” ككيان مستقل، لكن في نفس الوقت، العمل محتفظ بروح النسخة الأصلية، لكن بروح مصرية، قريبة أكثر من الجمهور المصري، الذي شعر بأن نسختنا غير مقلدة، ولكن معربة بشكل لائق، وتلقينا ردود فعل جيدة أسعدتني كثيراً.
ما هي الصعوبات التي واجهتكِ لها أثناء التصوير؟
صوّرنا في شهري يناير وفبراير، وكانت درجة الحرارة متدنية للغاية، فكنا ننهار من شدة البرودة، وكنا نواصل التصوير لساعات طويلة، ما كان يتسبب لي بتعب، وبحالة غريبة قبل تصوير مشاهدي.
هل كان الأفضل عرض المسلسل خارج الموسم الرمضاني لتحقيق نجاح أكبر، أم أنه من الأفضل عرضه في شهر رمضان؟
في البداية كنت أظن أن العمل سيعرض خارج شهر رمضان، ولكن حينما علمت بوقت عرضه، لم أخشَ التوقيت، خصوصاً وأني شعرت بأنه سيكون مختلفاً عن أي مسلسل آخر، فالمسلسل إيقاعه أسرع، وفيه قضايا مختلفة، إلى جانب صورته المختلفة عن باقي الأعمال المعروضة.
هل تفضلين العرض على منصة إلكترونية أم على القنوات التلفزيونية؟
لكل منهما جماله وجمهوره، فالمنصة تساعد على إنتشار الأعمال بشكل كبير، وهناك أيضاً جمهور عريض لا يزال يفضل مشاهدة الأعمال على شاشة التلفزيون.
ما هي المسلسلات التي تابعتها في الموسم الرمضاني؟
تابعت “فاتن أمل حربي” لأني أحب نيللي كريم كثيراً، والقضايا التي تناقشها في أعمالها، كما تابعت مسلسل “الكبير أوي”، الذي هو من الأعمال الكوميدية الرائعة، وتمنيت أن أشاهد المزيد من المسلسلات، ولكني حينها كنت أواصل التصوير من الساعة السابعة صباحاً وحتى ساعات متأخرة.
في الختام، ما هي أعمالك الجديدة؟
أعود إلى تصوير فيلم “الجواهرجي” مع محمد هنيدي ومني زكي وأحمد السعدني، بالإضافة إلى فيلم “نصي الحلو” مع رامز جلال.
الفن.كوم