تحذيرات في ألمانيا من تأثير نتيجة الانتخابات الفرنسية على العلاقات
رحب نائب المستشار الألماني روبرت هابيك في تصريحات اليوم الإثنين، بفوز اليسار على اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية، لكنه حذر من تحديات قد تواجه فرنسا وأوروبا والعلاقات الفرنسية الألمانية في المرحلة القادمة.
وقال هابيك في شتوتغارت، “لا يمكننا أن نعتبر أن الأمر قد انتهى ونغلق هذا الملف… علينا أن نراقب عن كثب ما سيحدث في فرنسا في المستقبل”.
كما لا يرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، ميشائيل روت، مدعاة لوقف التحذير من خطر الشعبويين.
وقال روت في تصريحات للنسخة الإلكترونية لصحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، “لقد تم إيقاف مسيرة القوميين اليمينيين والمتطرفين اليمينيين. هذا إنجاز عظيم للفرنسيين… لكن لا يزال من السابق لأوانه وقف التحذير، لأن الشعبويين القوميين من اليمين واليسار أصبحوا أقوى من أي وقت مضى. وتيار الوسط أضعف من أي وقت مضى. وبذلك فشل إيمانويل ماكرون فشلاً ذريعاً”.
وحققت الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية مفاجأة وحلت في المقدمة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، مع تراجع اليمين المتطرف إلى المركز الثالث، حسبما توقعت محطتا “تي أف 1″ و”فرانس 2” بعد إغلاق مراكز الاقتراع أمس الأحد.
وجاء تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي في المرتبة الثانية. وإذا كانت التوقعات صحيحة، فمن غير المرجح أن يحقق أي معسكر أغلبية مطلقة من 289 مقعداً.
وقال روت، إن مشروع ماكرون السياسي ينص على عدم السماح لليسار أو اليمين بتقرير مستقبل البلاد وأوروبا، بل للوسط، وأضاف: “في الواقع، لقد مزق ماكرون الوسط السياسي”.
ودعا روت الأحزاب المعتدلة إلى التعاون، وقال، “سيكون من الجيد أن تتضافر القوى المؤيدة لأوروبا والملتزمة بالديمقراطية الليبرالية … عندها يمكن إيقاف الشعبويين والقوميين. لكن مقابل ذلك سيتعين دفع ثمن أعلى. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الأحزاب المعتدلة في فرنسا مستعدة لدفع هذا الثمن. سيتعين على الجميع القفز إلى نهر عريض للغاية”.
وحذر السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي من أن يضطلع أيقونة اليسار القديم جان-لوك ميلانشون بدور مهم في السياسة الفرنسية، وقال: “ميلانشون مناهض لألمانيا بكل معنى الكلمة. إنه لا يختلف كثيراً عن السيدة لوبان في خطاباته المناهضة لألمانيا وأوروبا… ليس هناك سبب للثقة بميلانشون. إنه أيديولوجي مناهض لأوروبا ومتهور”.