تحذير من الإفراط في تناول مكملات الكالسيوم
حذرت دراسة طبية بريطانية، من أن تناول مكملات الكالسيوم يمكن ان يؤدي الى تضرر الصمام الابهري في القلب، التي قد تسبب الوفاة.
واشارت الدراسة التي نشرت في “مجلة القلب” في لندن، الى ان تناول هذه المكملات بشكل مفرط يزيد خطر الاصابة بتلك الحالة بثلاثة اضعاف، ما قد يستدعي اجراء عملية جراحية مفتوحة لاستبدال الصمام الابهري.
وأوضح القائمون على الدراسة أن الكالسيوم يرتبط غالبا بصحة العظام والأسنان لكنه أيضا يلعب دورا مهما في عملية تخثر الدم وبالتالي من الضرروي الحصول على كل الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم من خلال تناول نظام غذائي متنوع ومتوازن.
ولفتت الدراسة إلى أن أغلب الدراسات تشير إلى أن “مكملات الكالسيوم مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بين المصابين بتضييق الصمام الأبهري، وهي حالة تقدمية وربما قاتلة علاوة على ذلك وجدت الأبحاث أن تناول مكملات الكالسيوم يضاعف خطر الحاجة إلى استبدال الصمام الأبهري بثلاثة أضعاف، وهو العلاج الفعال الوحيد الذي يتضمن استبدال الصمام التالف”.
وأوضحت أن تضيق الصمام الأبهري يحدث عندما يتيبس الصمام الذي يعتبر صمام التدفق الرئيسي للقلب، مشيرة إلى أن هذا يعني أنه لم يعد بإمكانه أن يفتح بشكل كامل، ما يقلل أو يعوق تدفق الدم من القلب إلى الشريان الرئيسي (الشريان الأورطي) وبقية الجسم.
ووفقا للدراسة عمل الباحثون طويلا على معرفة التأثير المحتمل لهذه المكملات على الوفاة لأي سبب، ومن أمراض القلب والأوعية الدموية، والحاجة إلى استبدال الصمام الأبهري إضافة إلى تطور تضيق الأبهر بين كبار السن.
وأشارت إلى أنهم قاموا بتتبع صحة القلب لـ2657 مريضا مصابين بتضيق الأبهر، وكان متوسط فترة المراقبة أكثر من 5 سنوات، لافتة إلى أنه تم تقسيم المشاركين إلى أولئك الذين لم يتناولوا أي مكملات (1،292)، وأولئك الذين تناولوا فيتامين (د) وحده (332) ، وأولئك الذين أعطوا الكالسيوم زائدا أو ناقصا مكملات فيتامين (د) (1033) بمن فيهم 115 تناولوا مكملات الكالسيوم فقط.
وقالت الدراسة: “أولئك الذين يتناولون المكملات يعانون من مرض السكري ومرض الشريان التاجي أكثر بكثير من أولئك الذين لا يتناولون المكملات”.