تحذير من تأثيرات صادمة لمشروب يحبه الأطفال

حث باحثون على ضرورة تجنب الأطفال بشكل تام شرب المشروبات المثلجة «السلاش» التي تحتوي على الجليسرول، حتى يبلغوا سن الثامنة على الأقل، كما طالبوا بتغيير الإرشادات الصحية العامة بشأنها.
ودرس الباحثون حالات 21 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام في المملكة المتحدة وإيرلندا، الذين احتاجوا إلى علاج طارئ بعد تناول منتج «سلاش».
وصُممت هذه المشروبات بألوان الزاهية لجذب الأطفال، والمكونة من ثلج وألوان فواكه وماء، لكنها تحتوي أيضاً على الجليسرول، وهو مُحَلٍّ طبيعي، بدلاً من السكر، ليمنعها من التجمد التام كما يمنحها تأثير «السلاش» أو الفوران.
ونصحت وكالة معايير الطعام البريطانية (FSA) آباء الأطفال دون سن الخامسة بضرورة تجنب هذه المشروبات، بينما يُسمح للأطفال دون سن الحادية عشرة بشرب واحدة فقط، بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية.
وإذا شرب طفل صغير «السلاش» بسرعة كبيرة، فإن التسمم بالجليسرول قد يسبب صدمة، وانخفاضاً في نسبة السكر في الدم (Hypoglycemia)، وفقداناً للوعي.
ودخل كل من آرسلا، البالغة من العمر عامين، وألبى، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، المستشفى بسبب هذه المشكلة.
وجميع الأطفال في الدراسة، التي نُشرت في مجلة أرشيف الأمراض في الطفولة، احتاجوا إلى علاج في قسم الطوارئ بعد أن أصبحوا مرضى بشكل حاد نتيجة تناولهم هذه المشروبات، وهو ما أُطلق عليه «متلازمة التسمم بالجليسرول».
والأعراض التي ظهرت عليهم شملت فقدان الوعي وظهور علامات على انخفاض نسبة السكر وزيادة الحموضة في الدم. كما احتاج أربعة منهم إلى فحوص دماغية، وتعرض بعضهم لنوبة صرع.
وتعافى جميع الأطفال وتم إخراجهم من المستشفى مع نصيحة بتجنب شرب «السلاش».
وقال مؤلفو الدراسة، وهم أطباء أطفال يعملون في المملكة المتحدة وإيرلندا: «لا توجد شفافية حول تركيز الجليسرول في مشروبات السلاش الشائعة حول العالم.» لذلك، تقدير الجرعة الآمنة ليس بالأمر السهل، على حد وصفهم.
وأضافوا أن التوصيات المبنية على وزن الطفل ستكون صعبة الفهم من قبل الآباء.
كما أن سرعة شرب «السلاش» وما إذا كان يتم تناوله مع وجبة أو بعد التمرين يمكن أن يؤثر أيضاً في النتيجة.
وأحد الأسباب المحتملة لزيادة الحالات المرضية بين الأطفال هو المحتوى المنخفض من السكر في «السلاشات»، مما يجعلها أكثر جذباً للآباء.