ترقب دولي لمباراة ريال مدريد وليفربول غدا في نهائي دوري أبطال أوروبا
يترقب عشاق كرة القدم حول العالم القمة الكروية التي ستجمع مساء غد السبت فريقي (ريال مدريد) الاسباني و(ليفربول) الانجليزي بالعاصمة الفرنسية باريس في نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويلتقي الفريقان من جديد وجها لوجه في المباراة النهائية التي ستقام على ملعب (استاد دو فرانس) في تمام الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة حيث يسعى الفريق الانجليزي لأن يثأر من نظيره الاسباني بعد خسارته اللقب أمامه في عام 2018 بثلاثة اهداف لهدف وأن يحصد اللقب السابع في تاريخه.
اما ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا برصيد 13 لقبا فيطمح الى اضافة اللقب ال14 لخزائنه بعدما توج بطلا للدوري الإسباني في الموسم الحالي بفارق مريح عن أقرب منافسيه.
ومن جهته يرتقب أن يعتمد مدرب (ليفربول) الألماني يورغن كلوب الذي تمكن من صنع فريق متماسك الخطوط وحقق معه العديد من الالقاب على اثنين من أكثر اللاعبين مهارة وسرعة هما السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح الى جانب المتألق الجديد الكولومبي لويس دياز.
ويمتاز الفريق الانجليزي كذلك بقوة الظهيرين بوجود الانجليزي ترنت الكسندر-أرنولد في الجهة الخلفية اليمنى وفي الجانب الايسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون.
الا ان وجود مهاجمين متألقين في الريال مثل الفرنسي كريم بنزيما المتوج بجائزة أفضل لاعب في ريال مدريد بعد مساهمته ب44 هدفا في 45 مباراة خاضها هذا الموسم في كل البطولات وكذلك البرازيليين فينيسيوس ورودريغو على الأطراف واللذين اظهرا تطورا مبهرا في ادائهما بالدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا قد يعيق تقدم ظهيري الفريق الانجليزي.
وفي الدفاع قد يكون وجود الهولندي فيرجيل فان دايك عامل ثبات وقوة لدى الفريق الانجليزي كان غائبا في نهائي عام 2018 في حين أن وجود حارس متمرس مثل البرازيلي أليسون يضاعف هذا الثبات علما بأن الأخطاء التي ارتكبها حارس (ليفربول) الألماني لوريس كاريوس في نهائي 2018 شكلت أحد أسباب الخسارة.
هذان العاملان لم يقلقا في أي وقت (الريال) الذي لطالما كان يتميز بجبروته في حراسة المرمى والدفاع وهو لم يتأثر برحيل قلب دفاعه سيرجيو راموس في حين يحرس عرينه البلجيكي المتألق تيبو كورتوا.
كما يتميز الفريقان بخطي وسط متألقين يقودهما لاعبون أصحاب خبرة منهم الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس والبرازيلي كاسيميرو في الفريق الاسباني مقابل الانجليزي جوردان هندرسون والاسباني تياغو ألكانتارا والبرازيلي فابينيو في ليفربول.
ولذلك لا تبدو الأرجحية في جانب أي من الفريقين القويين لذا لن تخلو المباراة النهائية المرتقبة من الاثارة والندية حتى دقائقها الاخيرة لاسيما انهما قدما مستوى مذهلا هذا الموسم وبشكل خاص (الليفر) الذي يرى بعض المحللين انه الاوفر حظا والاكثر قوة ليس فقط لرغبته في الثأر من الريال وإنما أيضا بعد إخفاقه في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم بفارق نقطة فقط عن (مانشستر سيتي).
إلا أن الفريق الانجليزي يدرك مدى صعوبة اللقاء الذي ينتظره لما يمتلكه الملكي المدريدي من خبرة كبيرة وتفوقه في تاريخ المواجهات السابقة وكذلك لأن (الريال) يبرع في هذه البطولة بالتحديد.
وانطلقت هذه البطولة في موسم 1955-1956 باسم كأس أوروبا ثم تحولت الى دوري أبطال أوروبا منذ عام 1990 وتوج (الريال) نفسه بألقابها الخمسة الأولى على التوالي بين 1956 و1960.
ويتساءل الجمهور إذا ما سيفوز (ليفربول) بالكأس ليرفع رصيده الشخصي من الألقاب الى سبعة وبذلك يحرم منافسه من تحقيق رقم لافت يتمثل بمعادلته شخصيا رقم كافة الفرق الانجليزية التي حققت هذا اللقب.
فحتى الآن تمكنت الفرق الاسبانية من إحراز هذا اللقب 18 مرة منها 13 للريال وخمس مرات لبرشلونة في حين أن الفرق الانجليزية مجتمعة نجحت في إحرازه 14 مرة (بواقع 6 مرات لليفربول و3 مرات لمانشسستر يونايتد ومرتين لكل من تشيلسي ونوتنغهام فوريست ومرة لأستون فيلا).
ونجح 22 ناديا في حمل هذه الكأس فمن اسبانيا (ناديان أحرزاها 18 مرة) ومن انجلترا (خمسة أندية أحرزتها 14 مرة) ومن ايطاليا (3 أندية أحرزتها 12 مرة) ومن ألمانيا (3 أندية فازت بها 8 مرات) ومن هولندا (3 أندية فازت 6 مرات) ومن البرتغال (ناديان فازا 4 مرات) ومن اسكتلندا وفرنسا ورومانيا ويوغوسلافيا (ناد واحد من كل دولة فاز بها مرة واحدة).