تركيا تطالب السويد وفنلندا ببذل المزيد للانضمام لـ”ناتو”
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش، أوغلو إن السويد وفنلندا أحرزتا تقدماً باتجاه الحصول على موافقة أنقرة لانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن يتعين عليهما بذل المزيد.
وقال أوغلو في تصريحات لوكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم الثلاثاء، قبل لقاء نظيريه السويدي والفنلندي على هامش اجتماع وزراء خارجية الحلف في العاصمة الرومانية بوخارست: “لا تزال هناك بعض القضايا، أحرزت الدولتان تقدماً، واتخذتا بعض الخطوات، لكنها ليست كافية في الوقت الراهن”.
وتعترض تركيا على انضمام الدولتين لحلف الأطلسي، منذ قدمتا طلبين في مايو (أيار) الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولكن سمح اتفاق تم التوصل إليه خلال قمة ناتو في يونيو (حزيران) الماضي للعملية بالمضي قدماً، وصدق 28 عضواً من أصل 30 في الحلف منذ ذلك الحين على انضمامهما، ولم توافق تركيا أو المجر.
وحددت المذكرة الثلاثية، الموقعة في مدريد، الإجراءات اللازمة للسويد وفنلندا من أجل التغلب على اعتراضات تركيا.
وتريد تركيا من السويد، حالياً، وضع حد للأنشطة الدعائية، التي يقوم بها أنصار المقاتلين الأكراد الانفصاليين، الذين يشنون حرباً منذ عقود من أجل الحصول على الحكم الذاتي، ما أودى بحياة عشرات الآلاف، وكلفت تركيا مئات المليارات من الدولارات.
وقال أوغلو: “يجب عليهما تنفيذ بعض بنود هذه المذكرة، وسأعقد اجتماعاً مفتوحاً وصريحاً وودياً هنا في بوخارست مع زملائي”.
ورداً على سؤال بشأن ما يمكن أن تقدمه السويد، قال وزير خارجيتها توبياس بيلستروم للصحافيين قبل اجتماع بوخارست، إن “الأمر يتلخص في إجراء حوار، نعتقد أننا نسير بخطى ثابتة نحو تحقيق جميع الشروط المنصوص عليها في المذكرة”.
وأضاف بيلستروم “أود أن أؤكد أنه، رغم ذلك، هناك أشياء في هذه المذكرة مهمة للسويد أيضاً”.
وتابع “على سبيل المثال، التعاون في مجال البيانات بين سلطات مكافحة الجريمة، هذا مهم لأننا نرى الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم في السويد يذهبون إلى تركيا، ونريد استعادتهم لتحقيق العدالة”.
واستدعت تركيا، الأسبوع الماضي، السفير السويدي في أنقرة، بعدما أظهر مؤيدون مع المسلحين الأكراد ما وصفته أنقرة بـ”الدعاية الإرهابية” على واجهة السفارة التركية في ستوكهولم.