تسلا تواجه منافسة صينية في سباق القيادة الذاتية
يواجه برنامج القيادة الذاتية الكاملة من تسلا تحديات إضافية مع تصاعد معركة التفوق في القيادة الذاتية في الصين.
وتسرع شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية الكبرى تطوير السيارات المزودة بأنظمة مساعدة السائق المتقدمة لجذب المشترين.
وتُعد جهود بناء سيارات ذكية في السوق الكبرى عالميًا للسيارات تهديدًا لموقف تسلا بصفتها رائدة عالميًا في القيادة الذاتية.
وظهرت الأنظمة الأولية للقيادة الذاتية بصفتها ساحة معركة جديدة لمصنعي السيارات الكهربائية في الصين لأنها تساعد في زيادة المبيعات والوعي بالعلامة التجارية.
وتتفق الشركات الرائدة على أنه من الضروري تجهيز السيارات بالأجهزة والبرامج الفضلى للتنافس في السوق السريعة النمو.
ومن المفترض أن تفي نحو مليون سيارة كهربائية في الصين بمعيار القيادة الذاتية من المستوى الثالث في عام 2026، وذلك وفقًا لتقديرات شركة الاستشارات Counterpoint Research.
وتواصل شركات صناعة السيارات في الصين تأدية دور مهم على مستوى العالم في بناء السيارات الذاتية القيادة.
وتتمتع السيارة المزودة بميزة القيادة الذاتية من المستوى الثالث بالقدرة على اكتشاف البيئة واتخاذ القرارات، مثل التسارع بعد مركبة بطيئة الحركة، مع أنه يجب على السائقين التدخل في ظل ظروف معينة.
وقد أطلقت شركات تصنيع السيارات الكهربائية الرائدة في الصين نماذج جديدة مزودة بميزة القيادة الذاتية من المستوى الثالث، مع أن الصين لم توافق بعد على استخدام أنظمة القيادة الذاتية من المستوى الثالث في البلاد، مع إلزام السائقين بإبقاء أيديهم على عجلة القيادة في جميع الأوقات.
وقال وانج شياو هان، مدير المبيعات في Li Auto، وهي أقرب منافس لشركة تسلا في الصين: “بناءً على تجربتي، ينظر العملاء الصينيون إلى تكنولوجيا القيادة الذاتية قبل اتخاذ قرارات شراء السيارة”.
وأضاف هان أن شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية المالكة لأنظمة المساعدة المتقدمة للسائقين يمكنها جذب المشترين.
وتُعد مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في الصين الأعلى في العالم، إذ تمثل نحو 65 في المئة من الإجمالي العالمي في النصف الأول من هذا العام، وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية.
وبحسب ديفيد شو داكوان، رئيس شركة بوش في الصين، فإن صناعة السيارات الكهربائية في الصين تُعد الآن رائدة عالمية من ناحية المبيعات والتكنولوجيا، مع أنها لم تثبت بعد أن تقنياتها للقيادة الذاتية متفوقة على برنامج القيادة الذاتية الكاملة من تسلا.
ولم توافق بكين على استخدام برنامج تسلا في الصين بعد، مع أنه من المتوقع أن يدخل مرحلة الاختبار في الربع الأول من عام 2025.
وفي الولايات المتحدة، تفرض تسلا ما يصل إلى 8000 دولار لتثبيت برنامج القيادة الذاتية الكاملة، بالإضافة إلى اشتراك شهري قدره 100 دولار.
وتضاعف تسلا جهودها للترويج لنظام القيادة الذاتية الكاملة على مستوى العالم، وتخطط لجمع البيانات في الصين ومعالجتها من أجل دعم عملياتها في البلاد.
وتتوفر معظم أنظمة مساعدة السائق المتقدمة من شركات صناعة السيارات الصينية للمشترين مجانًا.
وفي شهر يوليو، أعلنت Xpeng، وهي منافس آخر لشركة تسلا في الصين، أنها وسعت استخدام نظامها للقيادة الذاتية في جميع أنحاء البلاد في محاولة لجذب المشترين. وجعلت هذه الخطوة Xpeng أول من يقدم نظام قيادة شبه مستقل على مستوى البلاد.
وفي الشهر الماضي، بدأت Jiyue، وهي شركة تصنيع سيارات كهربائية فاخرة مدعومة من عملاقة محركات البحث الصينية بايدو، بتلقي طلبات نموذجها الثاني Jiyue 07، الذي يتميز بمستوى عالٍ من الاستقلالية.
وفي شهر أكتوبر الماضي، عندما بدأت Jiyue بتسليم نموذجها الأول Jiyue 01، قالت إن نظام القيادة الذاتية Apollo يستطيع التعامل مع معظم مواقف القيادة بطريقة مستقلة بما يتوافق مع المستوى الرابع.