تكنولوجيا

تشومسكي عن “شات جي بي تي”: سرقة أدبية بتقنية عالية

اعتبر الفيلسوف والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، أن أداة شاتGPT التي تم إطلاقها بنهاية العام الماضي وأحدثت اضطراباً في عالم الذكاء الاصطناعي، “طريقة إضافية لتجنب التعلم”.

وأوضح تشومسكي أن الكتابة الذاتية التي كانت تقدم في الجامعة ماتت منذ زمن بعيد، ويأتي مجيء هذه التقنية الثورة للتأكيد بأنه يجب تطوير عملية التعلم بعيداً عن الكليشيهات التي تعودت عليها الأنظمة التعليمية.

وكانت شركة “أوبن إيه آي” الناشئة في كاليفورنيا أطلقت روبوت محادثة في نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، لقي نجاحاً واسعاً وأحدث ضجة كبيرة، نظراً إلى سهولة استخدامه وإلى كونه قادراً على خوض محادثة شبيهة بالحوار بين البشر، وعلى الإجابة عن الأسئلة التي تُطرح عليه بصورة دقيقة نوعاً ما، وحتى على كتابة روايات أو قصائد في ثوانٍ.
وكان برنامج “شات GPT” حصل على درجة قريبة من تلك المطلوبة لاجتياز امتحان طبي صعب في الولايات المتحدة، على ما أفادت دراسة نُشرت الخميس في مجلة “بلوس ديجيتل هيلث”.

وتعقيباً على هذا التطور، شارك تشومسكي نظرته لهذه التقنية في يوتيوب على قناة “إيدو كيتشن” معتبراً أن استخدام “شات GPT” هو سرقة أدبية عالية التقنية وطريقة لتجنب التعليم، لافتاً إلى أن هذه التقنية باتت بإمكانها إنشاء مقالات علمية أو أدبية أفضل بكثير مما يُرسله بعض التلاميذ إليه في الجامعة.

وأكد تشومسكي أن معظم “الاضطرابات التكنولوجية” تترك آثاراً إيجابية وسلبية في أعقابها.

وتابع المفكر الأمريكي أن العديد من طلاب الجامعات باتوا اليوم يستخدمون هذه الأداة عالية التقنية لتجنب التعلم، معتبراً أنها واحدة من علامات فشل النظام التعليمي، مضيفاً “إذا كان نظام التعليم لا يجذب الطلاب، ولا يثير اهتمامهم، ولا يتحداهم، ولا يجعلهم يرغبون في التعلم، فسيجدون طرقاً مختصرة”.

وصدرت في الأسابيع الماضية العديد من التقارير التي تفيد بمنع الجامعات استخدام هذه الأداة في الصفوف الجامعية وحتى المدرسية، فيما تعمد مؤسسات تعليمية أخرى إلى إدماج هذه الأداة في نظامها التعليمي لما فيها من إمكانية لتقديم المواد بشكل أفضل للطلاب وتحسين جودة التعليم.

ويرى تشومسكي أنه على مدى سنوات، كانت هناك برامج مساعدة لكشف النصوص المسروقة، إلا أن الآن سيكون الأمر أكثر صعوبة، لأنه من الأسهل انتحال صفة الكتّاب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى