تصاعد التوترات.. كوريا الشمالية تطلق قذائف مدفعية وسيئول تجري مناورات.. والصين تدعو إلى «ضبط النفس»
تصاعدت التوترات القائمة أصلا بين الكوريتين بعدما أطلقت كوريا الشمالية الجمعة أكثر من 200 قذيفة مدفعية قرب جزيرتين كوريتين جنوبيتين، ما دفع بسيئول إلى طلب إخلائهما وإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية على إحداهما.
وتأتي عملية الإطلاق بعد تحذيرات متكررة من كوريا الشمالية بزعامة كيم جونغ أون من استعدادها للذهاب الى الحرب ضد جارتها الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.
وأصدرت أوامر لسكان الجزيرتين بالإخلاء وعلقت خدمات العبارات.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع في سيئول خلال مؤتمر صحافي إن «كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 200 قذيفة بمناطق جانغسان-غوت في الجزء الشمالي من جزيرة بانغيونغ والمناطق الشمالية من جزيرة يونبيونغ».
وصرحت وزارة الدفاع «هذا عمل استفزازي يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية»، مضيفة «يراقب جيشنا الوضع من كثب بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، وستتخذ الإجراءات المناسبة ردا على استفزازات كوريا الشمالية».
وأشارت الوزارة إلى أنه «لم يحدث أي ضرر للشعب الكوري أو الجيش» بعد سقوط القذائف شمال الحدود الفعلية المعروف بخط الحد الشمالي.
وبعد ذلك بقليل أجرت البحرية الكورية الجنوبية مناورات بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونغ الجمعة، وفق ما ذكرت وكالة يونهاب.
من جهتهم، قال مسؤولون محليون في يونبيونغ لوكالة فرانس برس إن السلطات طلبت من المدنيين إخلاء الجزيرة مشيرين إلى أن هذا الإجراء اتخذ «وقائيا».
كذلك أبلغت السلطات في جزيرة بانغيونغ التي يبلغ عدد سكانها حوالى ألفي نسمة عن صدور أمر إخلاء فيها.
وأوضح مسؤول محلي في جزيرة باينغنيونغ التي يسكنها حوالي 4900 شخص لوكالة فرانس برس «نحن نصدر إعلانات بالإخلاء».
وحضت الصين من جهتها كل الأطراف على «ضبط النفس» الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين «في ظل الوضع الراهن، نأمل أن تحافظ كل الأطراف على الهدوء وضبط النفس، وتمتنع عن القيام بخطوات تزيد من التوترات وتفادي تصعيد إضافي للوضع وتوفير ظروف لاستئناف الحوار المجدي».
وأضاف «نحن نتابع عن قرب التطورات وتبدلات الوضع في شبه الجزيرة الكورية»، مشيرا الى أن «المواجهات بين الأطراف المعنيين تزايدت في الفترة الأخيرة، والوضع في شبه الجزيرة يبقى على توتره».
وتابع «نظرا إلى موقعها المجاور لشبه الجزيرة دفعت الصين على الدوام للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة وحل مسائل شبه الجزيرة عن طريق الحوار والتشاور».