الرئاسة الفلسطينية: نتابع باهتمام ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس السبت إن الرئيس محمود عباس يتابع باهتمام وقلق شديدين ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من حملة قمع غير مسبوقة.
وأضاف أبو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن “الرئيس يؤكد أن هذا الموضوع يقع على رأس أولويتنا وبأننا لن نسمح بالتعامل مع هؤلاء الأبطال بهذه الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصلة.” وأشار إلى أن الرئيس وجه السفراء الفلسطينيين حول العالم وتحديدا في المنظمات الدولية بالبدء بحملة واسعة للكشف عن تلك الجرائم المنافية لأبسط حقوق الإنسان وللقوانين الدولية كافة.
وبين أبو ردينة أن الرئيس يشدد على أن “أسرانا هم مناضلو حرية” وأن الشعب الفلسطيني وقيادته “ملتفون حولهم وحول قضيتهم العادلة” مؤكدا البقاء معهم حتى نيل حريتهم وحرية الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ويتعرض الأسرى لجملة من الانتهاكات من قبل إدارة سجون الاحتلال التي تنصلت أيضا من تفاهمات تم التوصل إليها قبل أشهر تتعلق بتحسين ظروفهم الاعتقالية.
وأقدم الأسرى يومي الاثنين والأربعاء الماضيين على إرجاع وجبات الطعام والامتناع عن الخروج للفحص الأمني كخطوات أولية لحث إدارة السجون على تنفيذ التفاهمات ووقف الحملات التنكيلية بحقهم.
كما أعلن الأسرى أنهم سيقدمون على إضراب مفتوح عن الطعام مطلع الشهر المقبل إن لم تنفذ إدارة السجون التفاهمات التي تمت في شهر مارس الماضي.
وقرر الأسرى حل الهيئات التنظيمية في السجون غدا الأحد في خطوة تصعيدية أخرى.
وفي هذا الصدد قال مدير نادي الأسير في الضفة الغربية عبد الله الزغاري إن هذه خطوة نضالية أخرى لمواجهة إدارة السجون التي تحاول أن تفرض عليهم قيودا جديدة ترفع من وتيرة التنكيل بحقهم.
وأضاف الزغاري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن ذلك يعني أن إدارة السجون ستتعامل مع كل معتقل بشكل منفرد وليس من خلال الهيئات والهياكل التنظيمية المشكلة في السجون.
وأوضح أن الهيئات التنظيمية “جزء من الحالة النضالية التي جسدها الأسرى ومرت في مراحل عديدة جسدت حالة البناء التنظيمي للحركة الاسيرة من مختلف الفصائل للتعامل مع بعضهم بعضا وتشكل حالة للتواصل مع منظومة الاحتلال عبر إدارة مصلحة السجون”.
وأشار الزغاري إلى أنه بعد حل الهياكل التنظيمية فإذا أراد المعتقل الذهاب إلى العيادة فعلى إدارة السجون أن تتعامل مع المعتقل وليس مع تلك الهياكل موضحا أن هذا يشكل عبئا على الاحتلال الذي اعتاد التعامل مع هيئات قيادية.
على صعيد متصل يواصل الأسير الفلسطيني خليل عواودة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 168 احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن عواودة يعاني من وضع صحي خطير.
يذكر أن سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها أكثر من 700 معتقل فلسطيني بزعم وجود ملف سري لا يسمح للأسير أو محاميه الاطلاع عليه ويجدد تلقائيا لأشهر عدة وهو ما يطلق عليه (الاعتقال الإداري) الذي يستند إلى قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945.