تصميم أول سفينة فائقة السرعة تعمل بالكهرباء بالكامل
للمرة الأولى في العالم، صمم باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتقنية، أول سفينة كهربائية بالكامل فائقة السرعة، بهدف إقناع المسافرين بتبني وسائل النقل النظيفة واستخدامها.
وأطلق الباحثون أول نموذج للسفينة الجديدة، جنوب غرب النرويج، لنقل السكان من الجزر الشمالية وإليها.
وتستطيع السفينة الكهربائية نقل 147 راكبا، إلى جانب 20 دراجة هوائية، بسرعة عالية نسبيا تصل إلى 23 عقدة.
ويمتاز هيكل السفينة بأنه مبني من الألمنيوم الذي صممته شركة “جلستراند” النرويجية بما يتناسب مع المساحات اللازمة لنقل الركاب، فضلا عن أنظمة الطاقة ومعدات الإخلاء في حالات الطوارئ.
وضبط الباحثون عمل السفينة (العبّارة) ووظائفها بما يتناسب مع الأسس العلمية، لتؤدي عملها بشكل مستدام.
وقال الباحث إينار هاريد، المشارك في الدراسة: “أساس التصميم الجيد هو تجربة الاستخدام الإيجابية، من خلال خلق شعور لدى المسافر بأنه على متن وسيلة نقل مستقبلية، فضلا عن بث شعور الأمان والراحة، لتشجيعه على ركوب العبّارة مرة أخرى”.
وأضاف: “تمحورت مهمتنا حول إعطاء السفينة هوية واضحة ومنفردة ضمن مبادئ علمية محددة، وتعرضنا لتحديات عديدة في دمج البطارية والمحرك الكهربائي ضمن هيكل السفينة بما يتناسب مع وظائف الهيكل المختلفة”؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.
وصمم الباحثون السفينة بطريقة تسمح بإعادة تدوير جميع أجزائها في المستقبل لصنع مركبات أخرى.
وأشار الباحثون إلى خططهم المستقبلية الرامية إلى بناء أسطول كامل من السفن الكهربائية عالية السرعة.
وقال هاريد: “يجب أن نخطط على المدى البعيد ونضع جميع الاحتمالات في حسباننا بهدف تقليل الموارد المستخدمة في عمليات الصناعة”.
وفي ظل توجه شركات صناعة وسائط النقل نحو استخدام المحركات الكهربائية بديلا من محركات الاحتراق الداخلي، فإن قطاع النقل المائي يمكن أن يلعب دورا مهما في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المسبب لانبعاثات الكربون.
ونشهد حاليا توجه شركات عملاقة في مجال صناعة السيارات والطائرات، إلى فتح خطوط إنتاج جديدة لوسائط النقل العاملة بالطاقة النظيفة.
وتتجه دول عديدة نحو تحويل قطاع النقل إلى الاعتماد على الطاقة الكهربائية النظيفة بدل الطاقة الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري بهدف التزامها بمحاربة التغير المناخي.