تطلعات لمشاركة كويتية فعّالة في “الحوار الدولي” بمناسبة مرور 75 عام على إنشاء الأمم المتحدة
يوسف كاظم
ستصادف سنة 2020 الذكرى الـ75 لإنشاء منظمة الأمم المتحدة، وبمناسبة هذه الذكرى أطلقت المنظمة حواراً دوليا، هو الأوسع والأشمل عالمياً، بشأن دور الشراكة العالمية في تشكيل المستقبل الذي تأمله كمنظمة معنية بإلتقاء مجتمع دولي.
حيث إن العديد من الأمور من قبيل الأزمة المناخية وعدم المساواة والأنماط الجديدة من العنف والتغيرات الكبرى التي نلمسها في الإنسان والتكنولوجيا والامن والامان، تتطلب التعاون عبر الحدود والقطاعات والأجيال. وكذلك الأمر بالنسبة لتحقيق أهدافِ التنمية المستدامة، رؤيتِنا المشتركة للمستقبل.
اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحتاج فيه إلى العمل الجماعي أكثر. في العديد من البلدان ، تتراجع ثقة الناس في المؤسسات التقليدية وتتعرض العلاقات بين البلدان للتوتر. ولذلك فإن الحاجة إلى الحوار – والعمل – بشأن القضايا العالمية بدت واجبا اجتماعيا.
المشاركة الكويتية
و تظهر خلال هذه المبادرة العالمية دور دولة الكويت و شعبها بأداء الواجب الاجتماعي تجاه الدولة والمجتمع الذي ينتمي له سكان دولة الكويت، و ذلك عبر المشاركة الفعالة وابداء راي صادق و ايجابي وابراز الكويت في اعلى مستوى مما يساهم في الركيزة 7 من رؤية كويت الجديدة والهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة.
(نبدة عن الاهداف في الرابط)
https://www.un.org/sustainabledevelopment/ar/
و سيتم استعراض الآراء والأفكار التي ستسفر عنها الحوارات على قادة العالم وكبار مسؤولي الأمم المتحدة في مناسبة رفيعة المستوى خلال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة تُنظم في سبتمبر 2020، كما ستُنشر على شبكة الإنترنت ومن خلال الشركاء العاملين والداعمين لمنظمة الأمم المتحدة بشكل مستمر.
و هنا يبرز الدور المهم في تقريب الناس وحشد الأصوات لإلهام المحادثات وحشد الأصوات من خلال توفير المنصات للمجتمعات من أجل التحدث والاستماع إليهم.
و من الضروري كذلك وضع منصات لجمع المعلومات وتحليلها ونشرها إجراء استطلاعات للرأي على الصعيد العالمي، وتحليل محتوى وسائط الإعلام والإنترنت لتجميع بيانات رصينة مقارنة تمثل واقع الحال من جميع الجوانب ويمكن الاسترشاد بها في المستقبل في الاتصالات ورسم السياسات.
و يمكن لكل الحوارات أن تسفر عن أفكار وأدلة يمكن للمنظمات الوطنية والدولية تطبيقها. قد تلهم النتائج البرامج والاستثمارات والشراكات والحملات الجديدة، من بين خيارات أخرى. ويقوم فريق UN75 بتطوير منصة عالمية لتوضيح النتائج الرئيسية للمناقشات.
المشاركة في استطلاع الراي
يشهد العالم حاليا عدة تحولات وتحدث أمام أعيننا تحولات هامة في مجال التكنولوجيا وفي التركيبة السكانية. وتواجهنا مخاطر جمة من جراء تفاقم أوجه عدم المساواة، والنزاعات الطويلة الأمد، وأشكال العنف الجديدة والاوبئة.
وتتطلب مجابهة هذه الاتجاهات التعاونَ عبر الحدود والقطاعات والأجيال.
ويتطلب تحقيقُ رؤيتنا المشتركة ببناء عالم أكثر أمنا وإنصافا واستدامة تعاونا مماثلا.
ولجميع المشاركين من دولة الكويت الساعين للإطلاع على استطلاع الرأي الحالي الإيمان بأن مشاركتهم ستكون خطوة مهمة نحو تحسين التعامل الدولي مع هذه الاتجاهات، وسوف تعين منظمة الامم المتحدة على تلبية التطلعات نحو تحقيق مستقبل أكثر إشراقا.
