تكنولوجيا

تطوير أول “شجرة نانوية” لشحن السيارات الكهربائية‎‎

طورت شركة ”سولار بوتانيك“ البريطانية الناشئة، شجرة تعمل بتقنية ”النانو“ لتوليد الطاقة من أشعة الشمس وتوفير الشحن للسيارات الكهربائية.

وترى الشركة في الابتكار الجديد حلا واعدا مستداما لإعادة شحن بطاريات السيارات الكهربائية في المناطق التجارية، فضلا عن توظيفها لتوليد الكهرباء للمنازل.

ويبلغ طول الشجرة 5 أمتار، وهي الأولى من نوعها في العالم بأوراق ثلاثية الأبعاد على شكل أوراق الشجر، تستطيع توليد الكهرباء من التركيب الضوئي النانوي.

وتمتاز أيضا باحتوائها على بطارية قابلة للشحن بهدف تخزين الطاقة الكهربائية المتولدة، وفقًا للشركة، التي أكدت أن شجرة واحدة قادرة على تأمين الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة منزل كامل.

ويهدف الباحثون إلى توفير حل جمالي في المناطق التجارية والسكنية؛ مثل مواقف السيارات والمطارات ومراكز التسوق، بدلا من الألواح الشمسية.

ويولد الجيل الأول منها كهرباء بقيمة 5 كيلو واط، ويعكف الباحثون حاليا على تطوير جيل جديد قابل للوصل بالشبكة الكهربائية، لتوفير حل للشحن السريع للسيارات الكهربائية.

وتأتي جهود الشركة في إطار السباق العالمي نحو ابتكار تقنيات جديدة تسهل عملية شحن السيارات الكهربائية.

وأشارت الشركة إلى أنها تسعى لتوفير الدفعة الأولى من الأشجار المطورة في الأسواق مع بداية العام المقبل، وتتبعها دفعة الجيل الثاني بحلول عام 2024، مع خطط لتوفير جيل ثالث أكثر تطورا في عام 2025.

وتمتاز أشجار الجيل الثالث بكونها أكثر شبها بالأشجار الحقيقية، مع تقنية مدمجة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.

واستمر تطوير الشجرة خلال الأعوام الخمس الأخيرة، بالتعاون مع برنامج دعم الابتكار التجاري في جامعة برونيل في لندن، ومركز تقنيات التصنيع البريطاني، فضلا عن جامعة شيفيلد البريطانية؛ وفقا لموقع ”موف إلكتريك“.

ومع انتشار تصنيع السيارات الكهربائية من قبل شركات تصنيع السيارات الكبرى، باتت الحاجة ملحة لتوفير شبكة شحن خضراء.

وتمثل السيارات الكهربائية حلا واعدا لمحاربة التغير المناخي، بفضل انبعاثاتها المعدومة من ثاني أكسيد الكربون، ما يوجب تظافر الجهود لتطوير السيارات الكهربائية بالتزامن مع إنتاج تقنيات خضراء تزودها بالكهرباء.

وفي حين تحتاج الألواح الشمسية المولدة للطاقة النظيفة إلى مساحات كبيرة، فإن الشجرة المبتكرة لا تحتل مساحة كبيرة، وتندمج مع الشكل البيئي للمدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى