تطوير الذكاء الصناعي لعلاج الكلاب من حالات الاضطراب النفسي !
قام علماء روس، بالتعاون مع زملاء من دول أخرى، بتطوير ذكاء صناعي قادر على تشخيص واقتراح علاج لحالات الاضطراب النفسي التي تعاني منها الكلاب، وبصورة خاصة حالة «اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط»، أو «قصور الانتباه وفرط النشاط»، وهو اضطراب نفسي، يعاني منه عادة الأطفال، ويظهر على شكل نموذج سلوك معين، حيث يكون الطفل غير قادر على اتباع الأوامر، أو السيطرة على تصرفاته.
وكشفت دراسات سابقة، عن أن الكلاب والحيوانات بشكل عام قد تعاني أيضاً من هذا الاضطراب النفسي، إلا أنهم لم يتمكنوا سابقاً من تشخيص هذه الحالة عند «صديق الإنسان».
وأخيراً اقترح فريق علمي يشارك فيه علماء من جامعة بطرسبورغ لعلوم الكهرباء، الاستفادة من الذكاء الصناعي لتشخيص ووضع علاج إصابة الكلاب بقصور الانتباه وفرط النشاط، الذي قد تظهر بعض علاماته عندها على شكل سلوك غير مستقر، وعدم انتباه، ويترافق في كثير من الأحيان مع عدوانية، تشكل تهديداً لحياة الكلب نفسه، كما وعلى سلامة صاحبه. وصمم الفريق العلمي ذكاءً صناعياً، قام بتحليل «رقمي» دقيق لحركة وسلوك 12 كلباً تعاني من هذا الاضطراب النفسي، وتخضع للعلاج في مشفى بيطري، وتحليل حركة وسلوك 12 كلباً سليماً.
وبعد المقارنة بواسطة الذكاء الصناعي، الذي رصد بدقة حركة الكلاب، تمكن الفريق العلمي خلال أبحاثه من تحديد علامات رئيسية تدل على أن الكلب يعاني من قصور الانتباه وفرط النشاط، حيث تكون سرعة حركته عالية جداً، مع تغيير مستمر وبشكل مفاجئ لوجهة حركته، التي تشمل مساحات واسعة من الغرفة التي يتحرك فيها.
ولعب الذكاء الصناعي المهمة الرئيسية في وضع هذا التشخيص، بفضل شبكته العصبونية المزودة ببيانات حركية عبارة عن 6 آلاف مقطع فيديو ترصد سلوك وحركة عدد كبير جداً من الكلاب، وهو ما أتاح له القدرة على وضع نمط عام للسلوك والحركة، ووضع قائمة علامات الاختلاف بين الكلاب المصابة بفرط النشاط والأخرى السليمة.
المصدر: الشرق الأوسط