تطوير طائرة مسيرة للبحث والإنقاذ تعمل بالهيدروجين
طور مهندسون سويديون بنجاح نظام وقود مبتكر يعتمد على الهيدروجين السائل صديق البيئة؛ يمكنه تسيير الطائرات دون طيار المستخدمة في عمليات البحث والإنقاذ.
وكان الهدف من تلك العملية هو معالجة قضايا السلامة المتعلقة بأنظمة وقود الهيدروجين السائل لكي يتم استخدامه في الطيران.
وإلى جانب خلو الهيدروجين السائل من الانبعاثات الكربونية، فإن وزنه الخفيف أمر ذو أهمية للمركبات غير المأهولة والبعثات الفضائية.
ويتميز الهيدروجين بكونه أخف عنصر في الطبيعة إذ يكون وزنه في الغالب 3:1 من وزن أي وقود مكافئ على القيمة الحرارية.
وبحسب موقع “أوتو إيفليوشن” فإن عملية التصميم والتطوير والاختبار لنظام الوقود المذكور تمت في وقت قياسي بلغ 12 شهرا، وتكللت بالنجاح في نهاية المطاف.
وأوضح الموقع أن المهندسين كانوا من شركة GKN Aerospace السويدية المتخصصة في مجال صناعة الطيران، وجاءت تجربتهم بالتعاون مع شركة هندسة السوائل “فيلتون سيستم انجنيرنج”، بينما كانت العملية جزءا من مشروع الطيران الآمن الممول من شركة “انوفيات يو كي” للبحوث والابتكار.
ويعتبر الطيران الآمن هو مجرد بداية لتطوير طائرات أكبر وأكثر تعقيدا باستخدام أنظمة الهيدروجين السائل.
وذكر موقع “أوتو إيفليوشن” أنه بالنظر أن الهيدروجين السائل لا يزال وقودًا جديدًا نسبيًا، فإنه يأتي مع تحدياته الخاصة.
ولمواجهة هذه التحديات، صمم مهندسو GKN Aerospace خزان وقود مدمجا، واختبروه عبر اقترانه بغشاء تبادل البروتونات (PEM).
وغشاء تبادل البروتونات هو نوع من أنواع خلايا الوقود التي تم تطويرها من أجل تطبيقات النقل ومن أجل تطبيقات الخلايا المحمولة.
ومن أهم مميزات هذه الخلايا هي أنها تعمل تحت درجات حرارة منخفضة نسبيا، وتستخدم هذه الخلية في العديد من التطبيقات، خاصة في السيارات والهواتف المحمولة بسبب صغر حجمها.
وكان على الاختبارات تحديد ما إذا كان النظام قادرًا على توفير الهيدروجين لنظام خلايا الوقود عند درجة الحرارة والضغط المطلوبين.
وبعد الاختبارات تم تعيين النظام المستخدم لهذه المنصة صغيرة الحجم ليتم تثبيتها على أنظمة مسيرات البحث والإنقاذ دون انبعاثات.
ووفقًا للشركة السويدية، فإنها سوف تستخدم التعليقات من هذا الاختبار الأخير لمواصلة تطوير المكونات والأنظمة الفرعية لحلول الوقود القائمة على الهيدروجين.