تطوير كاميرا للأطفال تشبه الألعاب لتعزيز الخيال الإبداعي
يعد التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية جزءًا كبيرًا من الثقافة الحديثة اليوم، سواء كان ذلك للحفاظ على الذكريات الثمينة أو لالتقاط صور لتوثيق اللحظات السعيدة في حياتنا.
ومثلما أصبحت شاشات اللمس الكبيرة مثل الأجهزة اللوحية ألعابًا للأطفال بطريقة أو بأخرى، فقد يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يهتم جيل الشباب بالتقاط الصور.
مزايا الكاميرا الجديدة
بالطبع، تطبيقات الكاميرا حتى على الأجهزة اللوحية الأكثر ملائمة للأطفال ليست مناسبة تمامًا للأطفال، ناهيك عن أن الجهاز نفسه لن يكون أفضل وسيلة لجذب الأطفال الصغار إلى عالم التصوير الرقمي الرائع. يحاول هذا التصميم من الكاميرا معالجة هذه المشكلات عن طريق تحويل الكاميرا الرقمية إلى شيء مألوف للأطفال وكأنها لعبة.
بينما يحاول مصنعو الهواتف الذكية بالفعل جعل التقاط الصور أمرًا بسيطًا مثل النقر على زر الغالق، خاصة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ستكون هناك دائمًا مناسبات تحتاج فيها إلى ضبط بعض الإعدادات يدويًا.
لا ينطبق هذا فقط على تغيير اعدادات الكاميرا والتركيز وسرعة الغالق، ولكن أيضًا على مؤقت الصور الشخصية. تعمل تطبيقات الكاميرا النموذجية على تسهيل تغيير هذه الإعدادات إذا كنت شخصًا بالغًا، ولكن الأطفال الصغار بعمر 3 سنوات أو أكبر لديهم قصة مختلفة تمامًا. وهناك حقيقة مفادها أن شاشة اللمس ليست أفضل واجهة للأطفال الذين ما زالوا يطورون قدراتهم المعرفية والحركية.
تصميم الكاميرا الجديدة
يحاول تصميم هذه الكاميرا المبتكرة خصيصًا للأطفال تحويل الكاميرا الرقمية إلى تجربة أكثر لمسية باستخدام عناصر التحكم المادية لاستخدام الكاميرا.
وهي ليست مجرد أي تحكم مادي قديم، مما يجعلها مشابهة للكاميرا الاحترافية المعقدة. وبدلاً من ذلك.. فإنه يستخدم الاستعارات التي قد يكون الأطفال أكثر دراية بها لتلك الأفعال نفسها، مما يضمن بقاء وظائفها مفهومة حتى لو لم تكن المفاهيم الأساسية كذلك.
زر الغالق، على سبيل المثال، يأخذ شكل مسدس الماء الذي من المحتمل أن يعرف معظم الأطفال كيفية استخدامه. يتم استخدام الذراع لتغيير التركيز والسطوع، ويتضمن التقاط صور السيلفي سحب خيط “TNT” الذي يقصر مع العد التنازلي لللقطة. يساعد التشغيل الشبيه باللعبة. بالإضافة إلى مظهر هذه الأجزاء على غرس الشعور بالثقة والمرح، مما يشجع الطفل على الاستكشاف والاكتشاف بدلاً من التخويف من الجهاز.
تتميز الكاميرا أيضًا بتصميم معياري يجعلها سهلة الاستخدام، مثل مرآة حقيقية لالتقاط صور السيلفي، وفلاش للإضاءة، وحزام للحمل حول رقبة الطفل.
تمامًا مثل وحدات البناء، يمكن للأطفال أو آبائهم مزج هذه الأجزاء ومطابقتها، اعتمادًا على ما يحتاجون إليه أو يريدون القيام به في ذلك الوقت. إنه مثال على التصميم المدروس الذي يضع الجمهور المستهدف، في هذه الحالة، المصورين الصغار، في قلب التجربة، ويشكل التكنولوجيا من حولهم بدلاً من إجبارهم على تبني شيء لم تكن عقولهم مستعدة بعد للتعامل معه.