تعرف على أكثر الدول أمانا لـ “السفر” هذا الصيف
يفكر كثيرون حاليا بوجهات السفر المحتملة، رغم أن بعض الدول لا تنصح مواطنيها بذلك، ومنها روسيا التي لا تزال وزارة خارجيتها توصي بالامتناع عن السفر خارج البلاد.
وبدأت السياحة تتعافى ببطء في ظل الأزمة، ومن المتوقع أن يتغير الوضع خلال الأسابيع المقبلة، مع إمكانية تواصل الإجراءات التقييدية. وبما أن عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 يختلف من بلد إلى آخر، فإن بعض الدول تمثل وجهات سياحية مناسبة أكثر من غيرها.
فيتنام
في تقرير نشره موقع “إف بي آر” الروسي، قالت ألكسندار سيمروفا إن فيتنام من الدول المتاخمة للصين بتعداد سكان يبلغ 97 مليون نسمة، بيد أنها لم تسجل سوى 342 إصابة مع عدم وجود أي وفاة.
أغلقت فيتنام المدارس من أواخر يناير/كانون الثاني إلى منتصف مايو/أيار الماضي، وسبق لها أن تعاملت مع تفشي فيروس سارس وإنفلونزا الطيور وغيرها من الأوبئة، وهو ما جعلها أكثر قدرة على مجابهة الوباء.
ويرى مدير الأبحاث السريرية بجامعة أكسفورد البروفيسور غي تويتس أن الحكومة الفيتنامية تعاملت بسرعة مع الوباء وبطريقة بدت وقتها مبالغا فيها للغاية، ولكن تبين فيما بعد أنها معقولة.
اليونان
تعاملت اليونان مع أزمة فيروس كوفيد-19 بنجاح. ويبلغ عدد سكان هذا البلد الأوروبي 10.5 ملايين نسمة، بعدد إصابات مؤكدة بحدود 3203 حالات و187 وفاة. وكما هي الحال في فيتنام، تعتبر الإجراءات التي اتخذتها اليونان سريعة وحاسمة وفعالة إلى حد كبير.
بعد يوم واحد من تشخيص أول إصابة في اليونان، تم إلغاء الكرنفال السنوي. وبعد عدة أسابيع، أغلقت المدارس والمقاهي والمتاحف، وفُرض على جميع الوافدين إليها الحجر الصحي الإلزامي مع دفع غرامة مالية في حال عدم الالتزام به.
هونغ كونغ
عدد سكان هونغ كونغ يبلغ 7.4 ملايين نسمة، ويعيش العديد منهم في بنايات صغيرة المساحة لكنها متعددة الطوابق. والمثير للاهتمام أن هونغ كونغ لم تشهد خسائر جسيمة جراء الجائحة، حيث تشير التقارير إلى وفاة 4 أشخاص فقط من أصل 1125 إصابة، علما بأن عدد المتعافين بلغ 1072.
ومن العوامل التي أثرت إيجابا بشكل فعال في التعامل مع الوباء في هونغ كونغ، الاستخدام الواسع لأقنعة الوجه والحد من السفر بين هونغ كونغ وبقية أرجاء الصين، إضافة للنظام الصحي المجهز منذ وباء سارس عام 2003.
آيسلندا
سجلت آيسلندا في بداية الوباء عدد إصابات أكثر من أي دولة إسكندنافية أخرى، وأسفرت تدابير الحجر الصحي على هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 365 ألف نسمة، عن استقرار عدد الإصابات، إذ لم يتجاوز 1085 حالة بتسجيل 10 وفيات.
نيوزيلندا
حصلت نيوزيلندا على ثناء دولي لتعاملها مع الوباء، إذ وصل عدد الحالات إلى 1157 إصابة مؤكدة، و22 وفاة. أغلقت الحدود لمدة 4 أسابيع، قبل أن يتم تخفيف القيود تدريجيا. ولكن بعد 24 يوما من احتفال البلاد بخلوّها من الفيروس، تم الإبلاغ عن تسجيل إصابتين جديدتين بعد دخول امرأتين مصابتين من المملكة المتحدة إلى البلاد.
ترينيداد وتوباغو
نظرا لأن هذه الدولة واحدة من أغنى دول منطقة بحر الكاريبي، كان من السهل عليها التعامل مع الوباء، خاصة أن عدد السكان أقل من 1.4 مليون نسمة. وتظهر البيانات الرسمية أنه حتى الآن تم الإبلاغ عن 123 إصابة مؤكدة و8 وفيات. كما أن الحدود والمدارس والجامعات والمقاهي مغلقة منذ منتصف مارس/آذار إلى جانب تدابير الحظر.
كمبوديا
من حيث الإحصائيات، من الصعب الحسم بشأن آثار كوفيد-19 في كمبوديا، بحسب الكاتبة. ولكن حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة من 129 إصابة مؤكدة بالفيروس، وهذا بطبيعة الحال أمر مثير للإعجاب في بلد يبلغ عدد سكانه 16.7 مليون نسمة.
ووفقا لبيان حديث صادر عن وزارة الخارجية في كمبوديا، يجب على المسافرين الأجانب إيداع مبلغ 3 آلاف دولار أميركي في المطار، لتغطية تكاليف الوقاية والعلاج من كوفيد-19 في حال الإصابة به.
المصدر: الجزيرة نت