منوعات

تعرف على الآثار جانبية للإفراط بتناول فيتامين B12

تلعب الفيتامينات والمعادن دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة العامة. ويتم الحصول على معظمها من مصادر الغذاء، في حين أن بعض الناس قد يحتاجون إلى مكملات لتلبية احتياجاتهم اليومية.

ويعد فيتامين ب 12 أحد العناصر الغذائية الحيوية التي تفيد صحتك الجسدية والعقلية. ومع ذلك، فإن جسمك لا يصنعه من تلقاء نفسه ولكنه يعتمد على الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الفيتامين، بما في ذلك المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.

وفي حين أن عدم تناول ما يكفي من هذه الأطعمة قد يؤدي إلى نقصه، يجب على المرء أيضًا الابتعاد عن تناول فيتامين (ب 12) بشكل مفرط، لأنه قد يؤدي إلى جرعة زائدة.

وتصف الدكتورة إدوينا راج رئيسة قسم الخدمات والتغذية السريرية وعلم التغذية بمستشفى Aster CMI ببنغالورو، فيتامين (ب 12) بأنه عنصر غذائي مهم يساعد في الحفاظ على وظيفة الأعصاب، وتكوين خلايا الدم الحمراء (RBCs)، ويدعم تخليق الحمض النووي. قائلة «إنه ضروري للصحة العصبية، ويساعد في الوقاية من حالات مثل فقر الدم الخبيث والاضطرابات العصبية، إضافة لمساهمته في استقلاب الطاقة بشكل عام ومساعدته بتنظيم الحالة المزاجية». وذلك وفق ما نقل عنها موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ومن المعروف انه لا يتم إنتاج فيتامين (ب12) بشكل طبيعي في الجسم؛ إذ يعتمد على مصادر غذائية خارجية ومكملات غذائية وعلى بروتين خاص يسمى العامل الداخلي الذي يساعد على الامتصاص السليم للعناصر الغذائية في الأمعاء الدقيقة.

ووفقًا لـ StatPearls Publishing؛ فان عدم القدرة على تلبية الاحتياجات اليومية يمكن أن يؤدي إلى نقص فيتامين (ب12)، والذي يؤثر على 1-2 % من المرضى الذين يعانون من فقر الدم.

وتشمل الأعراض الشائعة لهذه الحالة ضعف العضلات، والخدر، وصعوبة المشي، والغثيان، وفقدان الوزن، والتهيج، والتعب، وزيادة معدل ضربات القلب.

الآثار الجانبية لجرعة زائدة من فيتامين (ب 12)

بالإضافة إلى معالجة مخاوف النقص، يجب على المرء أيضًا الانتباه إلى جرعة زائدة من فيتامين (ب 12)، ما يعني الاستهلاك المفرط للمغذيات. فعلى الرغم من أن الإفراط في تناول فيتامين (ب 12) نادرًا ما يؤدي إلى آثار ضارة، لأنه قابل للذوبان في الماء وجيد التحمل بشكل عام، إلا أن الجرعات العالية للغاية من خلال المكملات الغذائية قد تسبب أعراضًا خفيفة مثل الإسهال أو الحكة أو الطفح الجلدي.

وتحذر الدكتورة راج «الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل مرض ليبر، أن يكونوا حذرين، لأن زيادة فيتامين (ب12) قد تؤدي إلى تفاقم تلف العصب البصري». وتابعت «من المهم اتباع الإرشادات الغذائية الموصى بها واستشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل تناول جرعات عالية من مكملات فيتامين (ب12) لتجنب احتمالات حدوث ذلك.

ما مقدار فيتامين (ب 12) الذي يجب تناوله في اليوم؟

يختلف المدخول اليومي الموصى به من فيتامين (ب 12) حسب العمر ومرحلة الحياة.

وحسب راج فانه «للبالغين، المقدار الموصى به هو 2.2 ميكروغرام. قد تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى مقادير أعلى قليلاً، وهي 2.4 ميكروغرام و3.2 ميكروغرام، على التوالي». ونصحت «بما أن فيتامين B12 موجود بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية، فإن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا قد يحتاجون إلى مكملات أو أغذية مدعمة لتلبية احتياجاتهم». لكنها تستدرك بالقول «مع ذلك، لتجنب المضاعفات، يجب التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية لتحديد الاحتياجات الفردية وضمان تناول مقدار B12 المناسب».

زر الذهاب إلى الأعلى