تعرف على السر وراء إنتحار صاحب قصر السعادة في أذربيجان
يحمل “قصر السعادة” بأذربيجان قصةً قد يراها البعض مقتبسة من رواية رومانسية ومأساوية في الوقت ذاته.
ويُعد “قصر السعادة” بأذربيجان من إحدى المعالم المعمارية البارزة في عاصمة أذربيجان باكو. ومع أن اسمه يحمل معنى إيجابي، إلا أنه هنالك قصة مأساوية حصلت بين جدرانه.
وإليك تاريخ “قصر السعادة” الشهير في أذربيجان الذي أمر ببنائه المليونير الأذربيجاني، مرتضى مختاروف:
في أوج ثرائه، تلقى مختاروف خبر وفاة ابنتيه بسبب مرضٍ شديد، وأثر ذلك عليه بشدة إلى درجة أنه قام بإلقاء اللوم على زوجته الأولى وسرعان ما تشتت العائلة، بعد تلك المأساة، شاءت الأقدار أن يقابل مختاروف زوجته المستقبلية الثانية ليزا.
أثناء قضاء الثنائي شهر العسل في مدن أوروبية، اندهشت زوجته من أحد القصور التي رأتها في البندقية، ولذلك، أمر مختاروف بتصميم قصراً مشابهاً من أجل زوجته، انتهت الحياة السعيدة للثنائي في القصر لدى توغل الجيش السوفيتي في باكو في عام 1920.
توفي مختاروف بسبب وقوفه في وجه الثوار، إذ أنه رفض التخلي عن القصر بسبب قيمته العاطفية الكبيرة. وعلى ظهر حصانه بإحدى قاعات قصره الفاخر، أطلق مختاروف النار على الضيوف غير المرغوب بهم، ثم قام بقتل نفسه، هربت زوجته ليزا إلى إسطنبول بعد أن حُرمت من كل شيءٍ امتلكته.
رغم أن مصير صاحبي القصر كانت بعيدة عن السعادة، إلا أن جدرانه تشهد اليوم الكثير من مشاعر الفرح والحب، فهو يستقبل حفلات زفاف العديد من الشباب الراغبين في الزواج.