تعويض إسباني 11860 يورو بعد مرضه بسبب نباح كلاب جيرانه المستمر

حكمت محكمة إسبانية لأحد سكان بلدة لاتشار في غرناطة بتعويض قدره 11860 يورو بعد معاناته من الاكتئاب واضطراره إلى مغادرة منزله بسبب “التعرض الطويل لضوضاء نباح الكلاب”، التي كانت تعيش في منزلين بالقرب من منزله.

وتلقى الضحية المسمى ج. ك، الرعاية في المستشفى بعد تعرضه لعدة نوبات من نوبات القلق، وهو الوضع الذي كان بسببه في إجازة مرضية لأكثر من ستة أشهر، وفق موقع “إسبانيا بالعربي”.

قال الرجل إن حالته الصحية ساءت لأنه كان يعمل ليلا وكان ينام أثناء النهار، لكن نباح الكلاب المستمر طوال النهار لم يسمح له بالراحة.

ووفقا للضحية، الكلاب موجودة في الأماكن التي يكون فيها تأثير صدى الصوت كبيرا ما يسبب الضوضاء المستمرة الصادرة عن الحيوانات.

كما تأثرت زوجة المدعي بالنباح، حيث كان يتعين علاجها في غرفة الطوارئ بسبب صداع ناتج عن قلة الراحة.

حكم القضاء في غرناطة

لكل هذه الأسباب، اتفق القسم الرابع من محكمة غرناطة على رفع التعويض للضحية في 21 يونيو 2021 من 2500 يورو إلى 11860 يورو.

كما طلبت نفس المحكمة من المتهمين إخراج الكلاب من المنزل “لنقلها إلى مكان آخر مناسب حيث لا تسبب أي إزعاج”.

وقد اعتبر الحكم الصادر عن محكمة غرناطة، أن عواقب التأثر الذي عانى منه الضحية بسبب ضجيج الحيوانات الأليفة لجيرانه، كان لا بد من “تعديله”، الأمر الذي رفع في النهاية مبلغ التعويض.

وقالت المحكمة بأن المدعي اضطر لأخذ إجازة مرضية من 15 أكتوبر 2018 إلى 26 أبريل 2019 من أجل علاج الاضطراب الاكتئابي الذي عانى منه من المضايقات المذكورة أعلاه.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت المحكمة أيضا إلى أنه بعد تغيير المنزل بسبب هذا الوضع، “تغلبت الضحية على الاضطراب الذي تم تشخيصه وتمكن من العودة إلى وظيفته المعتادة”.

وأوضح المدعي أنه من أجل الحكم في الدعوى لصالحه، قام خبراء الصوت بزيارة منزله للتحقق من نباح الكلاب المستمر، وكذلك كاتب العدل الذي زار منزله في أربع مناسبات على الأقل. تم أيضا تركيب كاميرا على مدار 24 ساعة في اليوم لتسجيل الموقف للتحقق من حدوث النباح أثناء النهار والليل.

“الضوضاء المتكررة، وفقا للتسجيلات المدمجة في الإجراءات والتي تم جمعها في شهادة التوثيق، كانت مستمرة في النهار والليل”، كما تقول المحكمة، والتي تعتبرها “مزعجة ومتسمرة ومسببة للضوضاء”، ما يعني أحقية الضحية في التعويض الذي يطلبه.

فصول القضية

وبحسب المدعي، فإن القضية تعود إلى العام 2012، عندما بدأ هذا النوع من الإزعاج مع كلاب الجيران.

وأشارت الضحية إلى أنه حاول منذ البداية التوصل إلى اتفاق مع هؤلاء الأشخاص حتى لا يرفع دعوى قضائية، بل وقام بإجراء تسوية لإيجاد حل للمشكلة، لكن ذلك لم يكن ممكنا.

وأخيرا، نظرا للمشاكل الصحية التي عانى منها بسبب الإزعاج، قرر رفع الدعوى ضد جيرانه في العام 2019، وهو استئناف حكم لصالحه في العام 2021 بتعويض تضاعف قبل أيام بقرار من المحكمة في غرناطة.

وتمكن الضحية وعائلته من العودة إلى المنزل بعد نقل الكلاب إلى مكان آخر، على الرغم من اعترافه بأن العلاقات مع جيرانها قد توترت.

Exit mobile version