منوعات

تعويض رجل ياباني قضى نحو نصف قرن في السجن «بالخطأ»!

حصل مواطن ياباني (89 عاماً) على 217 مليون ين (1.44 مليون دولار) تعويضاً عن احتجازه، خطأ، لنحو نصف قرن، حسبما ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، اليوم الثلاثاء.

وأصدرت محكمة شيزوكا الجزئية أمراً أمس الإثنين للحكومة اليابانية بدفع المبلغ لصالح إيواو هاكامادا، بعد تبرئته في سبتمبر الماضي خلال إعادة محاكمته في قضية قتل أسرة من أربعة أشخاص في شيزوكا بوسط اليابان عام 1966.

ووفقاً للفريق القانوني لهاكامادا، يعد هذا المبلغ أكبر تعويض جنائي يتم دفعه في البلاد، حسبما ذكرت كيودو.

يشار إلى أن القانون الياباني ينصّ على أن الشخص الذي يتم تبرئته يحق له الحصول على ما يصل إلى 12500 ين عن كل يوم احتجاز.

وتم إلقاء القبض لأول مرة على الملاكم المحترف السابق هاكامادا، في عام 1966 واتهم بقتل صاحب العمل الذي كان يعمل لديه وزوجة الرجل وابنيهما في شيزوكا.

واعترف هاكامادا بارتكاب الجريمة، في البداية، بعد استجواب استمر 20 يوماً، قال إنه تعرض خلالها للضرب والتهديد. ثم تراجع عن اعترافه خلال المحاكمة.

وفي عام 2008، تقدّم نوريميشي كوماموتو، أحد القضاة الثلاثة في محكمة شيزوكا الذين حكموا بإعدام هاكامادا، بطلب للمحكمة العليا لإعادة محاكمته لكنه قوبل بالرفض.

وبعدما أمضى أكثر من أربعة عقود في انتظار عقوبة الإعدام، تم إعادة محاكمته في عام 2014، إثر ظهور دليل حمض نووي قوض إدانته.

وتم وضع هاكامادا في الحبس الانفرادي معظم فترة احتجازه، وقد تدهورت حالته العقلية خلال العقود التي قضاها معزولاً.

وفي سبتمبر الماضي، صدر حكم ببراءة هاكامادا الذي أمضى أطول فترة في العالم مسجوناً ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه، لتُختتم بذلك جهود عائلته في السعي للعدالة له بعد إدانته خطأ بارتكاب جرائم قتل قبل نحو 60 عاماً.

وبعد إطلاق سراحه، عاش هاكامادا مع شقيقته الكبرى هيديكو، التي سعت لعقود من الزمن لتبرئة اسمه.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى