تقارير رسمية: حوادث خطيرة في مختبرات بريطانية أصابت الموظفين بـ«كورونا»
كشفت تقارير رسمية حصلت عليها صحيفة «الغارديان» البريطانية عن وقوع حوادث خطيرة في مختبرات ومعامل ومستشفيات في المملكة المتحدة أدت إلى تعريض الموظفين لفيروس كورونا ومخاطر أخرى خلال فترة انتشار الوباء.
ووفقاً للتقارير، فقد سجلت إدارة الصحة والسلامة ما لا يقل عن 47 «حدثاً خطيراً» يتعلق بفيروس كورونا في مرافق الأبحاث والمستشفيات ومختبرات «لايت هاوس» الوطنية بالمملكة المتحدة على مدار فترة تفشي الوباء.
وحصلت «الغارديان» على تقارير تخص 37 من هذه الحوادث بموجب قانون حرية المعلومات، في حين تم حجب بقية التقارير، حيث إن التحقيقات بشأنها ما زالت جارية.
واشتملت العديد من هذه الحوادث على تسريبات وانسكابات لسوائل محملة بالفيروسات، وقيام العلماء بالعمل على فيروس حي عن طريق الخطأ، ونقل عينات اختبار «كورونا» الإيجابية من مكان إلى آخر دون أخذ الاحتياطات الصحيحة اللازمة، كما نتج أحدها من فيضان وقع في منشأة حيوانية تأوي قروداً مصابة بـ«كورونا».
بالإضافة إلى ذلك، قام نمس مصاب بالفيروس في مختبر «بورتون داون» التابع لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، بقطع الملابس الواقية لأحد الباحثين قبل أن يعضه بعنف؛ مما دفع المديرين إلى إرسال الباحث إلى المنزل للعناية بالجرح والعزل الذاتي.
ورداً عل هذه التقارير المسربة، قال ألين روبرتس، نائب مدير مختبر «بورتون داون»: «نحن نأخذ سلامة علماء المختبرات لدينا على محمل الجد. لقد تم تطبيق الإجراءات كافة التي أرسلتها إلينا إدارة الصحة والسلامة والبيئة والتي ساعدت في زيادة تعزيز أنظمة السلامة والأمان».
من جهته، قال فينسينت ثيوبالد – فيجا، المفتش السابق في إدارة الصحة والسلامة والبيئة «بالنسبة للأشخاص العاملين في المختبرات، لا تزال هناك مخاطر تواجههم، خاصة من التعامل مع عينات الفيروسات. فهذه المختبرات تعتبر بيئات عالية الخطورة».
ووفقاً لخبراء الصحة، فإن هذه التقارير تعكس الضغط الهائل الذي تعرض له العلماء والعاملين في مجال الرعاية الصحية في بريطانيا وجميع أنحاء العالم منذ ظهور الوباء، داعين الحكومات إلى تشديد إجراءات السلامة بالمختبرات والمعامل والمستشفيات وسط استمرار تفشي الفيروس.