لندن ترحب بتقدم حقيقي في العلاقات مع بروكسل

رحب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الإثنين، في بروكسل بـ”تقدم حقيقي” تم إحرازه في العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في أعقاب اتفاق تم إبرامه حول أحكام مرحلة ما بعد بريكست في إيرلندا الشمالية.
وقال كليفرلي أمام البرلمان الأوروبي وبجانبه نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماركوس سيفكوفيتش: “لمسنا تقدماً حقيقياً وأتعهّد الحفاظ على هذا المسار الإيجابي”.
وتابع أمام لجنة برلمانية مختلطة، “علينا أن نقر بأننا لن نتفق على كل شيء، لكن في علاقات يسودها حس بالمسؤولية، يمكننا إدارة خلافاتنا، مع الاستفادة القصوى من المجالات التي نتفق بشأنها”.
وكان وزير المالية البريطاني جيريمي هانت زار بروكسل الأسبوع الماضي، لتوقيع اتفاق تعاون بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الخدمات المالية.
وتأتي الزيارتان في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى تعزيز العلاقات بين ضفتي بحر المانش (القناة)، بعدما أبرم في مارس (آذار) “إطار عمل ويندسور” الرامي إلى تهدئة توترات ما بعد بريكست بشكل مستدام.
ويرمي النص إلى تسهيل حركة نقل السلع داخل المملكة المتحدة، مع تجنب قيام حدود مادية بين إيرلندا الشمالية (المقاطعة البريطانية) وجمهورية إيرلندا (العضو في الاتحاد الأوروبي)، بما يتماشى مع اتفاق الجمعة العظيمة الذي وضع حداً لأعمال عنف شهدتها الجزيرة طوال ثلاثة عقود.
ومن المقرر أن يجري كليفرلي الإثنين زيارة إلى مقرّ حلف شمال الأطلسي في بروكسل للقاء أمينه العام ينس ستولتنبرغ، وذلك في إطار استكمال التحضيرات لقمة يعقدها التحالف في فيلنيوس الأسبوع المقبل.
وانسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء الذي حصل في 23 يونيو (حزيران) 2016، حيث صوت 51.9% لصالح الانسحاب.
ودعا إلى الانسحاب المشككون في وحدة أوروبا سواء الجناح اليساري أو الجناح اليميني، في حين أن المؤيدين لوحدة أوروبا والذين يمتلكون شعبية سياسية دعوا إلى استمرار العضوية.