تقرير: الكويت.. إصابات كورونا عند المقيمين انفجرت.. وبين الكويتيين انعدمت
تكدس وازدحام وغياب لمفهوم «التباعد الاجتماعي» ومحاولات يائسة لتطبيق الإجراءات الصحية.. هذا ما تعيشه أغلب مناطق المقيمين عامة والعزاب خاصة في تلك المناطق التي تتركز بها الجاليات بالكويت، والتي أصبحت خطراً يكبر يوماً بعد يوم في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، والذي يجد من سكن هذه الجاليات بيئة خصبة للانتشار والتمدد، في ظل وجود أكثر من 5 أو 7 أشخاص في غرفة واحدة!، ضاربين توصيات منظمة «الصحة» العالمية والسلطات الصحية الكويتية بالتباعد وعدم التجمع عرض الحائط، لسبب أو لآخر.
تُرجمت كل هذه السلبيات والتهاون في التعامل مع الأزمة إلى أرقام مخيفة لمصابين بين الجاليات المقيمة وخاصة الجالية الهندية التي بلغ عدد مصابيها اليوم نحو 50 حالة، وأول حالة وفاة أيضاً كانت من نصيبها، وبالمقارنة بين إصابات المقيمين اليوم وأمس، وما قبلها، نجد أن الأرقام بدأت تكبر يوماً بعد يوم، في حين أن الإصابات بين الكويتيين بدأت تقل تدريجياً بالتوازي، وصولاً إلى عدم تسجيل أي إصابات جديدة بين المواطنين، وهذا بمثابة ناقوس خطر يتطلب التحرك بجدية لمعالجة السلبيات التي ظهرت جلياً في مناطق الجاليات، بعد أن كشفت الأرقام فارق مستوى الالتزام بالإجراءات الصحية بين المواطنين والمقيمين.
في ظل عدم وجود حلول عملية فعلية تحافظ على الالتزام بالإجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي الذي يعد مفتاح التخفيف من انتشار الفيروس، يتبادر سؤال إلى الذهن، هل آن الأوان للتحرك من أجل إيقاف نزيف مصابي الفيروس في البلاد، عبر فرض حظر شامل على بعض مناطق الجاليات؟