تقرير: بيل غيتس دفع الملايين لمنظمات حاولت التصدي لخطة ماسك لشراء تويتر
قال تقرير صحافي نشر حديثاً إن مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» ضخت مئات الملايين من الدولارات في 11 من 26 منظمة دعمت محاولة لمنع الملياردير إيلون ماسك، رئيس مجموعة تيسلا، من الاستحواذ على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر».
وفقاً للتقرير الذي نشره موقع «بريتبارت نيوز» الإخباري، نقلاً عن بيانات حصل عليها من مؤسسة «فريدوم أونلاين»، فقد وقعت 26 منظمة خطاباً مفتوحاً الشهر الماضي تطالب فيه المعلنين بمقاطعة «تويتر»، إذا بذل ماسك أي جهود للتخفيف من الإجراءات الصارمة التي اعتمدتها المنصة في السنوات القليلة الماضية.
وزعمت المنظمات أن «استيلاء ماسك على (تويتر) سيزيد من السموم المعلوماتية في عالمنا ويشكل تهديداً مباشراً للسلامة العامة، لا سيما بين الأشخاص الأكثر ضعفاً وتهميشاً بالفعل».
وذكر خطاب المنظمات أيضاً أن المعلنين الذين سيستمرون في العمل مع «تويتر» بعد شراء ماسك له «يخاطرون بالتعامل مع منصة ستضخم الكراهية والتطرف وتنشر المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة».
وقال تقرير «بريتبارت نيوز» إن 11 من هذه المنظمات التي وقفت بوجه ماسك مرتبطة ببيل غيتس، حيث حصلت منذ عام 2008 على نحو 102 منحة نقدية منفصلة، بلغ مجموعها 457 مليون دولار، من مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» الخيرية، بحسب الإفصاحات المالية الخاصة بهذه المنظمات.
وقبل أسابيع، انتقد غيتس استحواذ ماسك على «تويتر»، قائلاً إنه سيجعل المعلومات المضللة أكثر انتشاراً على الموقع.
وخلال مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، قال غيتس: «ماسك في الواقع يمكن أن يزيد الأمور سوءاً على (تويتر)».
وأضاف: «رغم سجل ماسك الناجح في شركتي (تسلا) و(سبيس إكس)، فإنني لا أتوقع أن هذا النجاح سيتحقق مع (تويتر) أيضاً. إنه يتحدث دائماً عن حرية التعبير، وهذا يمكن أن يزيد من انتشار المعلومات المضللة على الموقع».
وتابع غيتس: «لا أعرف ماذا سيكون رد فعله على الأخبار التي تروج لفكرة أن (اللقاحات تقتل الناس) أو أن (بيل غيتس يراقب الأشخاص حول العالم) هل يرى أن هذه الأشياء يجب أن يتم نشرها على الموقع بحرية؟».
ومنذ بدأت جائحة «كورونا» انتشرت على الإنترنت نظريات مؤامرة تتعلق بغيتس، حيث قال البعض إنه نشر الفيروس بهدف التربح من اللقاحات، في حين رجح البعض الآخر أنه استخدم اللقاحات في زرع رقائق إلكترونية يمكن تتبعها في أجساد الناس.
وجادل غيتس بأن الحكومات وشركات وسائل التواصل الاجتماعي فشلت في تفنيد التعليقات الكاذبة المتعلقة بوباء «كورونا» بشكل كامل. وأضاف: «عندما لا يكون لدى القادة القدرة للدفاع عن اللقاحات، يكون من الصعب جداً على مواقع التواصل الاجتماعي العمل على ذلك. لذلك أعتقد أن لدينا مشكلة في القيادة في الأساس».
وأبرم ماسك مؤخراً صفقة للاستحواذ على «تويتر» نظير 44 مليار دولار، وتعهد بدعم حرية التعبير على المنصة.
وماسك هو الأكثر ثراء في العالم، إذ تقدر قائمة مجلة «فوربس» لأغنى رجال العالم، صافي ثروته بنحو 300 مليار دولار، في حين يحتل غيتس، المركز الرابع، بثروة تبلغ 135 مليار دولار.