كلّف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كبير مستشاريه رون ديرمر، والذي يشغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية، بوضع خطط لتقليص عدد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الحد الادنى، وذلك وفقاً لصحيفة “يسرائيل هيوم”.
ونقل موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي عن الصحيفة الإسرائيلية قولها إن الخطة تتكون من عنصرين رئيسيين، العنصر الأول استخدام ضغوط الحرب والأزمة الإنسانية لإقناع مصر بالسماح للاجئين بالتدفق إلى دول عربية أخرى، والثاني سيفتح طرقاً بحرية، تسمح لإسرائيل بتدفق اللاجئين إلى دول عربية، ثم الهروب الجماعي إلى دول أوروبية وإفريقية أيضاً.
ويعد رون ديرم، أحد المقربين من نتنياهو، وكان في السابق سفيراً لإسرائيل لدى الولايات المتحدة، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من أعضاء الكونغرس.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطة التطهير العرقي للفلسطينيين في غزة تواجه بعض المقاومة الداخلية، من أعضاء أقل تشدداً في حكومة نتانياهو.
دعم خطة نتانياهو
وتتحدث “إسرائيل اليوم” ووسائل إعلام عبرية أخرى أيضاً عن خطة يتم دفعها إلى الكونغرس من شأنها أن تجعل المساعدات المقدمة للدول العربية مشروطة باستعدادها لقبول اللاجئين الفلسطينيين.
وتقترح الخطة أيضاً نقل أعداداً محددة من اللاجئين لكل دولة، حيث تستقبل مصر مليون فلسطيني، ويذهب نصف مليون إلى تركيا، وربع مليون إلى اليمن والعراق.
وترفض التقارير ذكر الجهة التي وضعت الاقتراح، وأضافت الصحيفة “تم عرض الاقتراح على شخصيات رئيسية في مجلسي النواب والشيوخ من كلا الحزبين، وأعرب النائب جو ويلسون عن دعمه العلني له، بينما ظل الآخرون، الذين كانوا مطلعين على التفاصيل، بعيداً عن الأنظار حتى الآن”.
وحذرت كل من مصر والأردن من أنهما لن يفتحا حدودهما أمام نزوح جماعي للفلسطينيين، بعد اندلاع أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقبل أسبوعين ذكر البيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي أكدا خلال اتصال هاتفي، أن “الفلسطينيين لن يتم تهجيرهم إلى مصر أو أي دولة أخرى”.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أنذاك أن بايدن والسيسي بحثا أيضاً ضرورة حماية أرواح المدنيين، وعدم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر، أو أي دولة أخرى.
وقال السيسي، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره بايدن، إن مصر “لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية”.
كما أكد السيسي “موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، وأن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية”.
غزة وإسرائيل