إقتصاد وأعمال

تقرير S&P للتصنيفات الائتمانية يكشف تأثير «كورونا» على قطاعات الطيران والسياحة والنفط الكويتية

أصدرت وكالة «إس آند بي جلوبال التصنيفات الائتمانية» تقريرا جديدا بعنوان: «انخفاض أسعار النفط وجائحة كوفيد-19 تزيد من التحديات التي تواجه الشركات الخليجية»، حيث تناول التقرير القطاعات الأكثر والأقل تضررا بالتبعات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد في جميع الدول الخليجية.

ووفقا للتقرير، فإن قطاعات الطيران والسياحة والضيافة والنفط والغاز الكويتية ستشهد تأثيرات عالية جدا نتيجة الجائحة، فيما سيكون التأثير على قطاعي الاتصالات والسلع الاستهلاكية بالكويت محدودا، مشيرا الى ان هناك عددا من القطاعات لا يتوافر حاليا مدى تأثير الجائحة عليها، ومن بينها قطاع العقار والتعليم والرعاية الصحية.

وأشار التقرير إلى أن قطاع الاتصالات الخليجية سيشهد تأثيرات محدودة في جميع دول التعاون، فيما ستكون القطاعات الأعلى تأثرا بالجائحة هي السياحة والضيافة والطيران والنفط والغاز، حيث ستؤثر الجائحة على هذه القطاعات بجميع الدول الخليجية.

وفي هذا السياق، قال تيموشين إنجن محلل ائتماني في الوكالة: «منذ منتصف مارس 2020 وحتى الآن قمنا بإجراء تعديلات سلبية على حيثيات التصنيفات الائتمانية لـ 16 شركة وكيان في المنطقة، كان معظمها في ظل تصاعد الضغوط الناجمة عن الجائحة العالمية والانخفاض الحاد في أسعار النفط والغاز والتراجع الكبير لتوقعاتنا للنمو الاقتصادي للدول الخليجية».

وتتوقع الوكالة انكماشا مكونا من رقم فردي متوسط إلى مرتفع في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي هذا العام لمعظم الحكومات السيادية الخليجية المصنفة لديها، وبأن تبقى الظروف التشغيلية ضعيفة خلال الفترة المقبلة.

وبالنتيجة ستتأثر أرباح وإيرادات معظم الشركات الإقليمية، وقد قامت الوكالة أيضا بخفض توقعاتها للإيرادات لدى القطاعات التي تعتبر أكثر استقرارا نسبيا، مثل الاتصالات، نظرا للوضع الاقتصادي الضعيف بشكل عام والتراجع في عدد السكان.

وقالت سابنا جاجتياني، محلل ائتماني في الوكالة: «نتوقع أن يستمر الضغط على قطاع العقارات في دبي هذا العام، مع احتمال حدوث انتعاش جزئي في العام 2021، لكن هذا الانتعاش قد يكون بطيئا وصعبا نظرا للزيادة في المعروض بجميع قطاعات العقارات حتى قبل الجائحة».

بدورها، قالت روان عويدات، محلل ائتماني في الوكالة: «نتوقع أن تتبع شركات النفط والغاز نهجا أكثر حذرا في الإنفاق، من خلال خفض مصاريف رأس المال وإجراء تعديلات على توقعاتهم لهذا العام حتى الآن. مع ذلك ستستفيد شركات النفط الوطنية الخليجية من ميزة التكلفة المنخفضة مقارنة بنظيراتها العالمية في ظل الانخفاض بأسعار النفط». وأضاف إنجن: «نتوقع أن نشهد تغييرات ملحوظة في سلوك الشركات مع تعامل فرق الإدارة مع هذه التحديات في ظل عدم وضوح مسار التعافي».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى