تقنية جديدة .. الذكاء الاصطناعي يحلل نتائج أجهزة الرنين المغناطيسي
طور فريق من الباحثين في أمريكا تقنية جديدة تتيح إمكانية تحليل نتائج أجهزة الرنين المغناطيسي النووي الطبية بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي من اجل التوصل إلى فهم أفضل للمعادلات الكيميائية وتفاعلات البروتينات داخل جسم الانسان.
وتتيح الصور التي يتم التقاطها عبر أجهزة الرنين المغناطيسي النووي إمكانية تحليل هيكل جزيئات المواد المختلفة داخل الجسم مثل البروتينات لكن تتطلب خبرات بشرية خاصة ووقتا طويلا من الأطباء للوصول للنتائج المطلوبة غير أن التقنية الجديدة تتيح تحليل هذه البيانات بشكل أسرع وبنفس درجة الدقة.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها دورية “نيتشر كوميونيكشن” العلمية وصف الفريق تجربة تدريب منظومة الذكاء الاصطناعي على كيفية فك شفرات صور الرنين المعقدة لفهم خواص البروتينات على مستوى الجزيئات بأنها تفتح الباب على مصراعيه أمام قراءة صور أجهزة الرنين بشكل واضح ومفهوم.
وقال رفائيل بروشفيلر من قسم الكيمياء الحيوية في جامعة أوهايو الأمريكية “للاستفادة من هذه البيانات لابد من فهم خواص الجزيئات البروتينية سواء نوعية أو كمية”. مؤكدا أنه كان من الصعب قبل هذه التجربة استخدام الحاسبات بتحديد الخواص الفردية للجزيئات عندما تتداخل مع بعضها البعض.
وعادة ما تكون صور أجهزة الرنين المغناطيسي على شكل مجموعة من المنحنيات في صورة خطوط طويلة متذبذبة للتعبير عن التغيرات التي تطرأ على معدلات البروتينات داخل العينات البيولوجية المختلفة مثل الدم أو البول وتساعد هذه الدراسات في فهم وظائف وأهمية البروتينات داخل جسم الانسان.
واستطاع فريق الدراسة ابتكار شبكة للتعلم العميق تستطيع فصل وتحليل هذه البيانات وقام الباحثون بتغذيتها بصور للرنين المغناطيسي مع تزويدها بالنتائج الصحيحة لقراءة هذه الصور بحيث تستطيع المنظومة مع تكرار تعريضها لنماذج مختلفة من هذه الصور استنباط النتائج الصحيحة عند تحليل هذه الصور مع زيادة درجة تعقيد الصور في كل مرة حتى تكتسب المنظومة خبرات أكبر مع استمرار فترة التدريب.