تقنية جديدة بإستخدام الذكاء الصناعي تتفوق على الأطباء في تشخيص سرطان عنق الرحم
كشفت دراسة حديثة عن أن الذكاء الصناعي يمكن أن يكون أدقّ من الأطباء والفحص التقليدي في التشخيص المبكر لمرض سرطان عنق الرحم.
وهذا النوع من السرطانات هو الرابع من بين الأكثر انتشاراً في العالم، وتصاب به سنوياً 570 ألف امرأة، حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
وفي الدول الغنيّة أدى تقدّم التشخيص وحملات التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي المسبب لسرطان عنق الرحم إلى تقليص عدد الوفيات، لكن الأمر ليس على هذا النحو في الدول الفقيرة، حيث تركّزت نسبة 90% من الوفيات العالمية بسبب هذا المرض.
وقال مارك شيفمان، الطبيب في المعهد الوطني للسرطان في واشنطن والمشرف على الدراسة: “سرطان عنق الرحم أصبح مرضاً متصلاً بالفقر”.
وأضاف: “نحاول التوصّل إلى وسائل أسهل وأدقّ لتجنّب الإصابة به من خلال اللقاح أو التقنيات البسيطة، باستخدام الهاتف الذكي مثلاً”.
ويعمل شيفمان مع فريق علمي تمكن من تصميم برنامج معلوماتي بالاستناد إلى 60 ألف صورة لعنق الرحم.
وبناء على هذه الصور، يتمكّن البرنامج مباشرة من تحديد الخلايا الموشكة على التحوّل إلى خلايا سرطانية، وقد أظهر كفاءة في ذلك بنسبة 91%.
وقال مارك شيفمان: “البرنامج أكثر دقّة حتى من الأطباء المستندين إلى صور”.
ويأمل الطبيب بعد الانتهاء من التطوير اللازم في أن يصبح هذا البرنامج شائع الاستخدام ومتاحاً للكلّ، وهو لا يحتاج إلى أي تدريب، بل يكفي التقاط الصور وتركه يحلل النتيجة.