تكنولوجيا

تقنية جديدة لاستخدام مخلفات بطاقات “SIM” في صناعة الأدوية

ابتكر باحثون من جامعة “إمبريال كوليدج لندن” في بريطانيا، تقنية جديدة لإعادة تدوير بطاقات الاتصال “SIM” وإدخالها في صناعة الأدوية.

وفي دول تكون فيها الرعاية الصحية صعبة في وضع الأزمة، ويدفع الناس مبالغ باهظة لشراء الأدوية، يمكن أن تكون طريقة إعادة تدوير “SIM”، بمثابة هبة من السماء.

ومع ذلك، فإن الكمية المستخدمة صغيرة جدًا، وسيتعين عليك جمع آلاف شرائح “SIM” لاستخراج بضعة جرامات من الذهب، وهي بالتالي ليست عملية مجدية اقتصاديا، سواء على المستوى الفردي أو على النطاق الصناعي.

والمشكلة الأكبر هي طرق الاستخراج المعقدة والمكلفة التي قد يتم اللجوء إليها من أجل استخراج المعدن للاستفادة منه، بحسب ما أورده موقع “ديجتال ترند”.

ومؤخرا، طور الخبيران أنجيلا سيرب وباولا ديبانو من جامعة كالياري في إيطاليا، طريقة سهلة لاستعادة الذهب والمعادن الثمينة الأخرى من الإلكترونيات.

وتساءل الموقع: “إذًا، كيف يلعب في صناعة الأدوية ؟ حسنًا، يصادف أن يكون الذهب أيضًا محفزًا ممتازًا، مما يعني أنه يمكنه تسريع عمليات التفاعلات الكيميائية”.

وتعتمد العملية المذكورة أعلاه على الطحن، وتجريد البلاستيك، ومعالجة النفايات الإلكترونية كيميائيا لاستعادة الذهب في شكل مركب، وهو ليس ثمينًا حقًا مثل المعدن اللامع نفسه.

وهنا كان المكان الذي وصل إليه الباحثان، حيث وجدا طريقة لاستخدام هذا المركب الذهبي المعاد تدويره كمحفز للتطبيقات الصيدلانية.

وطبق الفريق مركب الذهب كمحفز في تفاعلات كيميائية متعددة لصنع أدوية مثل تخفيف الآلام والأدوية المضادة للالتهابات. ولدهشتهم، كان أداء ما “يعتبر نفايات بين أيديهم” جيدًدا أو أفضل من المحفزات المستخدمة حاليا.

وكان الاكتشاف الرئيسي الآخر هو أن مركب الذهب هذا المشتق من نفايات بطاقات SIM يمكن أيضا إعادة استخدامه، مما يزيد من جاذبيته من حيث الكفاءة والتكلفة.

وقالت ورقة بحثية، متاحة الآن في منشورات ACS، إن “هذا هو أول تطبيق مباشر في التحفيز المتجانس لمنتجات استعادة الذهب التي يتم الحصول عليها من النفايات الإلكترونية”.

وأضافت أن “عملية الاسترداد منخفضة التأثير للحصول على الذهب كمحفز من بطاقات SIM المهملة وغيرها من نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية ليست أكثر اقتصادا فحسب، بل إنها أيضًا أكثر استدامة بيئيا من التعدين التجاري”.

وأشارت إلى أنه “حتى الإنتاج الضئيل” لمحفز الذهب، الذي يتم الحصول عليه في شكل مادة صلبة بلورية سوداء، أرخص بكثير من الخيارات التقليدية المستخدمة حاليا في صناعة الأدوية.

وبالطبع، إنه أيضا أقل ضررا بالبيئة من عمليات تعدين الذهب. فحتى بعد استخدام مركبات الذهب كمحفزات أثناء دفعة تركيب الدواء، ويتم استردادها باستخدام عملية كيميائية بسيطة، فإنها خالية من أي شوائب عضوية، بحسب الورقة العلمية.

وأكدت الدراسة أنه “ببساطة، يمكن استخدامها لتحفيز عمليات إنتاج الأدوية حتى 8 مرات دون أي خسارة في فعاليتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى