تقنية LTPO غيرت من أداء شاشات الهواتف الذكية
تحسنت شاشات الهواتف الذكية بشكل كبير في الآونة الأخيرة. حيث إن الشركات المصنعة أصبحت توفّر دقات أعلى، ومعدلات تحديث أكبر، ونوعيات أفضل للشاشات. وتقنية LTPO من ناحية أخرى ستغير كثيرًا من شاشات الهواتف.
وذلك حيث إن تقديم شاشات بمعدل تحديث مرتفع وبدقة عرض عالية يستهلك شحن البطارية بشكل كبير. وفي حالة استخدام الهاتف بأعلى معدل تحديث متاح وأعلى دقة متاحة فإن هذا قد يجعل البطارية غير قادرة على التحمل.
وتأتي تقنية LTPO في شاشات الهواتف الذكية لحل كل هذه المشاكل. حيث إنها تسمح باستخدام أعلى معدل تحديث وأعلى دقة دون القضاء على عمر البطارية. وقد ظهرت هذه التقنية للمرة الأولى في هاتف جالاكسي نوت 20 ألترا، ومرة أخرى رأيناها في سلسلة جالاكسي S21 من سامسونج.
ومع مرور الوقت بدأت شركات أكثر في الاعتماد على هذه التقنية. حيث إنها متواجدة في هاتف Find X3 Pro من أوبو، وفي هاتف ون بلس 9 برو. لكنها من الناحية الأخرى لم تنتشر بشكل كافي حتى وقتنا الحالي.
وتختصر كلمة LTPO الاسم المطول لهذه التقنية، والذي يعني بالعربية “أكسيد البوليكريستالين المنخفض الحرارة”. وباختصار فإن هذه التقنية تعتمد على تغيير معدل التحديث بشكل تلقائي أثناء استخدام الهاتف دون الحاجة لأي مكون فيزيائي مسؤول عن ذلك.
ما هي تقنية LTPO
تعتمد التقنية بأكملها على الانتقال من معدليّ التحديث المرتفع والمنخفض بشكل تلقائي دون تدخل المستخدم. وهو ما يعني أن الهاتف سيعتمد على معدل تحديث منخفض جدًا طالما أنه لا يحتاج لعكس ذلك.
وقد استخدمت شركة آبل هذه التقنية في ساعاتها الذكية من الجيل الخامس، وذلك لكي تسمح لها بالانتقال بين معدليّ 1 هرتز و60 هرتز بشكل سلس.
وتحتاج شاشات الهواتف الذكية لمكونات إضافية عند تصنيعها لكي تدعم هذه التقنية، أي أنها ليست برمجية بشكل كامل. لكن وكما سلف الذكر فهي تعمل بشكل مباشر دون مكوّن وسيط.
وفي حالة عدم الاعتماد على العتاد الإضافي يكون الهاتف قادر فقط على الانتقال بين معدلي تحديث 60 هرتز و 120 هرتز. في حين أن الهواتف التي تضم تقنية LTPO بشكلها الكامل تستطيع أن تنتقل بين جميع المعدلات الممكنة.
وبالرغم من آبل لم تستخدم هذه التقنية إلا هذا العام فقط مع آيفون 13 برو، إلا أنها تمتلك براءات اختراع هذه التقنية. وهو ما دفع سامسونج لتطوير تقنية مختلفة والتي تعمل بشكل مختلف حيث تعتمد على “هجين أكسيد” ضمن المكونات الداخلية.
ونجحت سامسونج بالفعل مع إصدارات جالاكسي S21 في تقديم توفير في الطاقة يصل إلى 16% مع استخدام هذه الشاشات أثناء استخدام الهاتف على أعلى دقة متاحة. ولذلك فإن العملاقة الكورية تعتبر واحدة من رواد هذا المجال. بالرغم من أن آبل طورتها أولًا لساعاتها.