قالت صحيفة “تليجراف” البريطانية تعليقا على الإضراب العام فى إسرائيل بعد مقتل 6 رهائن فى جنوب غزة، إن هذه الواقعة ربما تؤدى إلى الإطاحة بالحكومة الائتلافية الهشة في إسرائيل، وتفرض في النهاية اتفاقاً ينهي الحرب التي استمرت 11 شهراً.
واعتبرت الصحيفة أن أن هذا من المؤكد أن يخلق هزات في إسرائيل تستمر لسنوات عديدة قادمة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الواقعة التي اشتملت على قتل الرهائن قبل أن يجدهم جيش الاحتلال أغلب الظن سيشكل نقطة تحول لاسيما وإن إنقاذهم كان وشيكا حال تم التوصل إلى اتفاق مفاوضات.
وبالفعل شهدت إسرائيل الأحد، إضرابا عاما شاملا فى حين ألقت أسر الرهائن، والسياسيون المعارضون، وحتى يوآف جالانت، وزير الدفاع، باللوم على بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، في تخريب محادثات وقف إطلاق النار.
وكان من المقرر إطلاق سراح ثلاثة من الستة، بمن فيهم هيرش جولدبرج بولين، الشاب الأمريكي الإسرائيلي الذي فقد ذراعه في هجوم السابع من أكتوبر، كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار.
وطالب منتدى أسر الرهائن نتنياهو أمس الأحد بالظهور العلني “لتحمل المسئولية” عن وفاة الرهائن، بدلاً من الاختباء وراء جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي إعلانه عن إضراب عام يوم الاثنين، قال أرنون بار ديفيد، رئيس اتحاد العمال، إن “التوصل إلى اتفاق أكثر أهمية من أي شيء آخر”.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة، ظل نتنياهو حازما.
وأدى الإضراب العام ضد الحكومة الإسرائيلية إلى إغلاق جزء كبير من إسرائيل وسط غضب متزايد إزاء فشل الحكومة في تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. في يوم الاثنين، توقفت الرحلات المغادرة من مطار بن جوريون الدولي؛ وأغلقت الجامعات ومراكز التسوق والموانئ؛ وأغلقت الوزارات الحكومية أبوابها.
,كان من المقرر أن تفتح المدارس أبوابها لبضع ساعات فقط. وفي القدس المحتلة، ظلت بعض المتاجر مفتوحة واستمرت خدمات الحافلات في العمل.
ويأتي الإغلاق بعد ليلة من المظاهرات الحاشدة في تل أبيب ومدن أخرى، وهي الأكبر منذ بدء الحرب في غزة. وتصاعد الغضب العام الأحد بعد أن استعادت قوات الدفاع الإسرائيلية جثث ستة رهائن إسرائيليين اختطفتهم حماس العام الماضي خلال الهجوم على جنوب إسرائيل.