تهديدات بالقتل لعامل التقط «سيلفي» مع جثمان مارادونا
انتشرت صور للأسطورة الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا، وهو يرقد داخل التابوت قبل إجراء مراسم دفنه التي تمت بالأمس، وأحدثت الصور ضجة بالأرجنتين، لأن من التقطوها وانتشرت عبرهم على نطاق واسع في مواقع التواصل وغيرها، هم من الشركة التي جهزت جثمانه ونظمت تشييعه ودفنته.
وأثار موظف بدار جنازة أرجنتينية موجة غضب عارمة بسبب صورة نشرها لنفسه مع جثمان لاعب كرة القدم الراحل دييغو مارادونا.
وتعرض الموظف لتهديدات بالقتل، في حين طالب البعض بسحب جنسيته بتهمة «تدنيس» جثمان النجم العالمي.
كان دييغو مولينا الموظف في دار الجنازة، أحد المكلفين بإعداد جثة مارادونا قبل فتح التابوت للعائلة لإلقاء النظرة الأخيرة على اللاعب الراحل، حيث قام مولينا بالتقاط صورة «سيلفي» مع الجثة وهو يضع يده على رأس مارادونا المسجى داخل التابوت، ومن ثم نشرها على حسابه في تطبيق التواصل الاجتماعي «انستغرام».
وهدد مئات الغاضبون من عشاق النجم الراحل في الأرجنتين، موظف دار الجنازة بالقتل، بسبب ما وصفوه «تدنيس جثة مارادونا»، فيما طالب آخرون بسحب جنسية مولينا بعد هذا التصرف.
وكتب أحد محبي النجم مارادونا الذين شاهدوا الصورة: «أريد هذا الأصلع السمين الذي التقط صورة لنفسه مع دييغو ميتا. أريده ميتا».
وذكرت الصحيفة البريطانية أن مولينا فقد وظيفته بعد نشرته للصورة التي تجمعه بجثة مارادونا.
من جانبه، كشف محامي مارادونا، ماتياس مورلا، عن اسم مولينا على تويتر، إلى جانب صورة له، حيث تعهد باتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وبعد انتشار الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور اثنين من القائمين على مراسم الدفن بالتقاط الصورة التذكارية بجانب جثمانه، اعتذرت الشركة التي جهزت جثمان مارادونا ونظمت تشييعه، وأشارت إلى أن ملتقطي الصور ليسوا موظفين رسميين لديها، بل عمال تستعين بهم أحيانا في الحمل والنقل وانفردوا بجثمانه لدقيقتين فقط، وخلالهما أسرعوا والتقطوا الصور.
وتدفق آلاف الأرجنتين إلى القصر الرئاسة لإلقاء النظرة الأخيرة على الأسطورة مارادونا، في حين اضطرت السلطات الأرجنتينية، إلى نقل نعش اللاعب الراحل، إثر وقوع إشكالات داخل القصر الرئاسي في بوينوس آيرس، فيما سجّلت صدامات مع الشرطة في الشوارع المحيطة.