توغّل صهيوني برفح غداة قرار «العدل الدولية» وإستئناف مفاوضات الهدنة «قريباً»
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح ومناطق بشمال غزة مخلفة عشرات القتلى والجرحى، غداة صدور أمر عن محكمة العدل الدولية لتل أبيب بتعليق عملياتها العسكرية في المدينة الواقعة جنوب القطاع «فورا»، وسط جهود دولية وإقليمية لاستئناف المفاوضات الرامية إلى التوصل لهدنة جديدة.
وأمرت المحكمة الدولية وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، ايضا إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح بين مصر وغزة مفتوحا، حيث تم اغلاقه منذ إطلاق عمليتها البرية في أوائل مايو الجاري.
وحظي قرار محكمة العدل الدولية بترحيب عربي خليجي، حيث ثمنت المملكة العربية السعودية هذا القرار «الذي يعد خطوة إيجابية تجاه الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني»، مؤكدة «أهمية أن تشمل القرارات الدولية كامل المناطق الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لوقف جميع صور العدوان على الشعب الفلسطيني الشقيق»، بحسب بيان للخارجية السعودية أوردته وكالة الأنباء الرسمية «واس».
بدوره، اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي ان هذا القرار «يعكس التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي والعدالة ويعزز من حماية حقوق الشعب الفلسطيني»، مؤكدا دعم دول المجلس الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع للحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته.
من جهته، رحب جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية بقرار المحكمة الدولية، مؤكدا انه يعكس قناعتها بأن إسرائيل لم تتخذ من الإجراءات ما يستجيب للطلبات والشروط التي وضعتها المحكمة في مارس الماضي بما يعزز تهمة الإبادة الجماعية.