تكنولوجيا

تيسلا تصر على أمان القيادة الذاتية الكاملة

تعتبر ميزات المرشد الآلي والقيادة الذاتية الكاملة من شركة تيسلا آمنة، كما تصر الشركة في رسالة موجه إلى اثنين من كبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ. وتقول إنها أكثر أمانًا من القيادة البشرية. ولكن أعضاء مجلس الشيوخ غير مقتنعين.

وكتب روهان باتيل، كبير مديري السياسة العامة في تيسلا، رسالة لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي ريتشارد بلومنتال وإد ماركي.

وقال في الرسالة: تعمل ميزات المرشد الآلي والقيادة الذاتية الكاملة من تيسلا على تعزيز قدرة عملائنا على القيادة بأمان أكثر من السائق العادي في الولايات المتحدة.

وترد تيسلا على رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، في الشهر الماضي التي أثارت مخاوف كبيرة بشأن المرشد الآلي والقيادة الذاتية الكاملة.

كما دعا بلومنتال وماركي المنظمين الفيدراليين إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد تيسلا لمنع المزيد من إساءة استخدام ميزات الشركة المتقدمة لمساعدة السائق.

ويصف باتيل المرشد الآلي والقيادة الذاتية الكاملة بأنها أنظمة قيادة ذاتية من المستوى 2 تتطلب المراقبة المستمرة واهتمام السائق.

وأشار إلى أن هذه الميزات قادرة على أداء بعض، وليس كل، مهام القيادة الديناميكية التي يؤديها السائقون البشريون.

وفي رسالته، يقدم باتيل نظرة عامة أكثر دقة عن المرشد الآلي والقيادة الذاتية الكاملة أكثر مما يقدمه ماسك عادةً عبر تويتر وفي التعليقات العامة الأخرى.

ويصر باتيل على أن ميزات القيادة المتقدمة في تيسلا أكثر أمانًا من القيادة البشرية. وقال: سجلت الشركة في الربع الرابع من عام 2021 حادثًا واحدًا مقابل كل 4.31 مليون ميل قطعها سائقونا باستخدام تقنية المرشد الآلي، مقارنةً بأحدث بيانات NHTSA، التي تظهر حدوث تحطم سيارة كل 484 ألف ميل.

تيسلا تدافع عم نفسها أمام المشرعين
تصدر الشركة أحيانًا تقارير السلامة التي تردد نفس هذه الإحصائيات. ويأتي ذلك في محاولة منها لتأطير المرشد الآلي على أنه أكثر أمانًا من القيادة البشرية.

ولكن الخبراء يشيرون إلى أن هذه الإحصائيات لا معنى لها إلى حد كبير. ويتم استخدام المرشد الآلي بشكل أساسي للقيادة عبر الطرق السريعة.

وبمقارنتها بالإحصاءات الوطنية التي تشمل مجموعة متنوعة من بيئات القيادة، فإنها تمنح تيسلا ميزة غير عادلة.

ويمضي باتيل في وصف نظام مراقبة السائق، الذي يستخدم مستشعرات عزم الدوران في عجلة القيادة وكاميرات المقصورة لمراقبة انتباه السائق.

ومع ذلك، لم يذكر أن المنظمين وخبراء السلامة أمضوا سنوات في الطلب من الشركة إضافة مراقبة أفضل للسائقين إلى سياراتها.

واعترف ماسك بأن الحوادث التي تنطوي على المرشد الآلي تنبع من الرضا عن النفس. ولكن رفض في السابق دعوات المهندسين لإضافة المزيد من المراقبة للسائق إلى سيارات الشركة.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ في بيان مشترك: هذه الرسالة تمثل مراوغة من الشركة. بالرغم من سجل السلامة المثير للقلق والحوادث المميتة، يبدو أن الشركة تريد الاستمرار في العمل كالمعتاد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى