«تيك توك» تراقب موظفيها.. بدأت باستخدام سياسة صارمة للتأكد من عملهم في المكاتب
بدأت شركة تيك توك في استخدام برنامج داخلي جديد يسمى MyRTO، لمتابعة وتنفيذ سياستها الصارمة بعودة موظفيها إلى المكتب بعد عدم التزامهم بالقرار الصادر قبل نحو عام، بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأبلغت الشركة الموظفين بأنها ستكشف عن برنامج التتبع الداخلي الجديد الذي يهدف إلى “توفير قدر أكبر من الوضوح للموظفين والمديرين، بخصوص عودتهم إلى المكتب ومواعيده، وتعزيز تواصل أكثر شفافية”، حسبما قال متحدث باسم شركتها الأم الصينية ByteDance لموقع Business Insider الأمريكي، الأحد 17 سبتمبر/أيلول 2023.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت الشركة في تنفيذ سياسة الحضور الشخصي، والتي تلزم الموظفين المقيمين في الولايات المتحدة بالحضور إلى المكتب ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، بعد انحسار فيروس كورونا، لكنها هددت بطرد العاملين الذين لا يقطنون بالقرب من مكاتب عملهم.
وسبق أن تعرضت تيك توك لانتقادات، وحُظر تطبيقها بعدد من البلدان، بسبب استخدامها للمراقبة من نوع الأخ الكبير “Big Brother”، بعد أن ذكرت مجلة Forbes أن شركتها الأم الصينية تخطط لاستخدام التطبيق لتتبع الأمريكيين، باستخدام معلومات نظام تحديد المواقع العالمي التي يجمعها التطبيق.
هذا ويتجه أصحاب الشركات في مختلف القطاعات إلى استخدام برامج مراقبة إنتاجية العاملين عن بعد، فيراقبون مدة حضور المستخدمين أثناء عملهم من المنزل، ويأخذون لقطات شاشة عشوائية لشاشاتهم. وأما من أُلزموا بالعودة إلى المكاتب فتطبق بعض الشركات برامج جديدة لتتبع الحضور، وتستخدم أجهزة استشعار لقياس مدى امتلاء المكاتب، وتحديد متى يجلس الشخص على مكتبه أو يستخدم غرفة الاجتماعات.
ولكن في حين يروج الرؤساء التنفيذيون للشركات الكبرى لسياسات العودة إلى المكتب، باعتبارها أفضل طريقة لممارسة العمل- فمثلاً ذهب إيلون ماسك إلى حد وصف العمل عن بعد بأنه “خطأ أخلاقي”- يحتج الموظفون في شركات التكنولوجيا على هذه السياسات، ويعبرون عن استيائهم في شكل إضرابات عن العمل، وحتى الاستقالة، للحفاظ على ميزة تعادل زيادة بنسبة 8%.
من جهته، قال بريثويراج تشودري، الأستاذ المساعد في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد وخبير العمل عن بعد، في تقرير سابق لموقع بيزنيس ستاندار: “السماح بالمرونة في العمل يوسّع مجموعة المواهب لدى صاحب الشركة. وسواء أكان الاقتصاد ينكمش أو يزدهر، فالموظفون المميزون تتوفر لهم خيارات خارجية دائماً، ولذا أرى أنه إن لم تُوفِّر المرونة للموظفين الأكفاء في شركتك فقد تستفيد منهم الشركات المنافسة”.