تكنولوجياهاشتاقات بلس

تيك توك تزيل «زر عدم فهم اللغة» لمراجعة مقاطع غزة

أثارت إدارة منصة المقاطع القصيرة “تيك توك” ارتباك مراجعيها الأوروبيين في أثناء تقييم المحتوى المتعلّق بالعدوان الإسرائيلي على غزة، إذ أزالت المنصة زراً يسمح للمشرفين بالإبلاغ عن عدم فهم لغة محتوى الفيديو الذي يراجعونه، وفق ما أوردته صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.

ونقلت “ذا غارديان” أن المشرفين الذين عُينوا للعمل باللغة الإنكليزية كان لديهم في السابق إمكانية الوصول إلى زر للإشارة إلى أن مقطع الفيديو أو المنشور ليس بلغتهم.

وتظهر الوثائق الداخلية التي اطّلعت عليها صحيفة “ذا غارديان” أن الزر كان يُسمى “ليست لغتي” أو “لغة أجنبية”.

ويعني هذا أن المشرفين يقولون عبر الزر إنهم لم يتمكنوا من تطبيق أي سياسات عليه، ما سيؤدي إلى إرسال الفيديو إلى زملاء آخرين يفهمون اللغة.

ومع ذلك، منذ حوالى ستة إلى تسعة أشهر، أُزيل الزر من دون تفسير، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن مصدر في “تيك توك”.

وهذا يعني أن المشرفين اضطروا في كثير من الأحيان إلى الاعتماد فقط على ما يرونه، إذ إنهم في بعض الأحيان لا يستطيعون فهم الكلمات التي يسمعونها.

في هذه الحالات، لا يمكن للمشرفين تطبيق السياسات إلا على العلامات الواضحة والمرئية لانتهاك الإرشادات.

وزعمت مصادر الصحيفة أنه عندما أثار المشرفون هذه المخاوف مع إدارة “تيك توك”، كانت النصيحة المقدمة وضع الكلمات في خدمة الترجمة من “غوغل”، إن أمكن.

ومن الطبيعي أن بعض مقاطع الفيديو تظهر فلسطينيين يتحدثون أمام المباني المنهارة ويبحثون بين الأنقاض عن أشخاص لإنقاذهم.

“تيك توك” تعكس التضامن مع فلسطين

في بعض الحالات، كان على المشرفين مشاهدة مقاطع فيديو لفلسطينيين أُطلق سراحهم من الأسر ثم محاولة تخمين ما إذا كان ما يُقال يحتاج إلى تطبيق سياسة ما، على الرغم من عدم فهم ما يجري التحدث به.

في هذه الحالات، يُزعم أنه كان على المشرفين تخمين ما إذا كان مقطع الفيديو الذي طُلب منهم التحقق منه يبدو وكأنه يشيد بحماس، على سبيل المثال، أو يناقش قضية غير ذات صلة على الإطلاق.

وقال أحد المشرفين على “تيك توك”: “كيف لي أن أعرف من هم الأشرار والأخيار إذا كنتُ لا أتحدث اللغة؟”، “لن أتفاجأ إذا كان اختفاء الزر قد يؤدي إلى قيام المشرفين بتفسير الفيديو بشكل غير صحيح بناءً على تحيزاتهم اللاواعية أو الخطاب المناهض للإسلام، على سبيل المثال”.

وتأتي هذه الأزمة بينما تُتّهم “تيك توك” بدفع المزيد من المحتوى المؤيد للفلسطينيين إلى المستخدمين الأميركيين مقارنة بالمحتوى المؤيد لإسرائيل، لكن “تيك توك” أكدت أن المزيد من الشباب أصلاً يدعمون فلسطين، وأن “المواقف بين الشباب كانت تميل نحو فلسطين قبل وقت طويل من وجود تيك توك”.

زر الذهاب إلى الأعلى