«تيك توك» تستثمر 500 مليون دولار لإنشاء مركز بيانات أوروبي
أعلنت شركة تيك توك أمس أن التطبيق المعني بمشاركة مقاطع الفيديو سيستثمر 420 مليون يورو (500 مليون دولار) في مركز تخزين بيانات أوروبي يقام في إيرلندا.
وسيضم المركز المقترح بيانات المستخدم الأوروبي، بحسب رولاند كلوتير رئيس أمن المعلومات العالمي في تطبيق تيك توك، الذي قال، إن هذه الخطوة ستعزز “ضمان وحماية بيانات مستخدم تيك توك” في “نظام دفاع حديث للأمن المادي والشبكي”.
وقال كلوتير، إن المركز من شأنه أن يوفر “مئات فرص العمل”، وهو ما رحبت به وكالة “آي دي إيه إيرلندا” لترويج للاستثمار وقالت، إنه “نبأ سار”.
وقال مارتن شاناهان الرئيس التنفيذي لوكالة “آي دي إيه إيرلندا”، “إن بيان تيك توك يضع إيرلندا كموقع مهم على خريطة العمليات العالمية للشركة”.
يشار إلى أن عمالقة الإنترنت من الولايات المتحدة، “فيسبوك”، “جوجل” و”تويتر”- جميعها محظورة في الصين – لديها عمليات رئيسة في إيرلندا، حيث معدلات الضرائب منخفضة، وذلك بحسب “الألمانية”.
وتسعى أمريكا، وهي أكبر مصدر للاستثمار في إيرلندا، إلى إجبار “تيك توك” على بيع أعمالها في الولايات المتحدة، ربما لـ”مايكروسوفت.”
وتقول واشنطن، إن شركات التكنولوجيا الصينية تشكل خطرا أمنيا، واستشهدت بقواعد يمكنها أن تجبر هذه الشركات على تمرير البيانات إلى بكين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأول، “لا نريد أن نرى التطبيقات الصينية غير الموثوقة في متاجر التطبيقات الأمريكية”، مشيرا إلى “تهديدات كبيرة للبيانات الشخصية لمواطني أمريكا”. وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين على خلفية قضايا تشمل التجارة والنزاع في بحر الصين الجنوبي وهونج كونج وتايوان وجائحة فيروس كورونا.
من جانبها، قالت الصين، إنها تعارض بشدة الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية لحجب التطبيقات الصينية، مضيفة أن ذلك يتعارض مع مبادئ السوق ولا تستند إلى أساس واقعي.
وقال وانج وين بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحافيين بحسب “رويترز” في إفادة يومية، إن الصين تحث الولايات المتحدة على إصلاح الخطأ الذي وقعت فيه.