أخبار العالم

تيمور الشرقية: لم نناقش التعاون العسكري مع الصين

قال رئيس تيمور الشرقية خوزيه راموس هورتا، إن بلاده لم تناقش التعاون العسكري مع الصين، في إطار تطويرها للعلاقات الدبلوماسية، مضيفاً أن أستراليا وإندونيسيا يمكنهما “النوم بسلام”، لأن الدولة الجزيرة لن تشكل مصدر قلق أمني لجيرانها.

ودقّ إصرار الصين المتزايد على تشكيل علاقات أمنية مع الدول النامية القريبة من أستراليا أجراس الإنذار في كانبيرا، وأعاد التعديل الأخير الذي طرأ على سبل الدفاع الأسترالية التركيز على حماية حدود البلاد الشمالية.

وذكر راموس هورتا، الحائز على جائزة نوبل، في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز، أن الإطار الاستراتيجي الشامل، الذي وقعته تيمور الشرقية في اجتماع بين رئيس الوزراء زانانا جوسماو والرئيس الصيني شي جين بينغ في الصين الأسبوع الماضي، يغطي تنمية التعاون في مجالي الزراعة والبنية التحتية.

وأضاف أن الاتفاقية وفرت لبلاده أيضاً مجالاً للتمويل من الصين، عن طريق قروض حكومية وتجارية وغير ذلك.

وقال: “في الوقت الحالي ليس لدينا قرض واحد من الصين، وقد نطلب قرضاً من الصين في المستقبل، لن نقبل بأي قرض لا يمكن إدارته أو استمراره ويكون بفائدة مرتفعة للغاية”.

وعبر بعض السياسيين الأستراليين عن قلقهم بعد أن ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية، السبت، أن اتفاق بكين مع تيمور الشرقية، الواقعة على بعد حوالي 700 كيلومتر شمال غربي أستراليا، يشمل أيضاً التبادلات العسكرية.

وأبرمت الصين اتفاقاً أمنياً العام الماضي مع جزر سليمان، الواقعة على بعد ألفي كيلومتر إلى الشمال الشرقي من أستراليا، مما زاد من قلق كانبيرا بشأن طموحات بكين البحرية.

وقال راموس هورتا: “لم نناقش مطلقاً التعاون العسكري، لم نناقشه قط، ولم يثر الجانب الصيني هذه القضية أبداً”.

وتهدف تيمور الشرقية إلى الانضمام إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بحلول عام 2025، في إطار سعيها لخفض معدلات الفقر المرتفعة.

وقال الرئيس: “لن نجلب أبداً عنصراً أجنبياً إلى تيمور الشرقية، يمكن أن تعتبره بقية دول الآسيان تهديدا لسياسة الحياد والسلام والأمن الخاصة بالرابطة”.

وأضاف “يمكن لإندونيسيا وأستراليا، إضافة إلى سنغافورة وماليزيا باعتبارهما الدولتين الأقرب إلينا، النوم دائما بسلام، تيمور الشرقية لن تكون مصدر إزعاج أو قلق، فيما يتعلق بالأمن”.

وأوضح أن تيمور لديها تعاون أمني واسع النطاق مع أستراليا، وهي أيضاً أكبر دولة مانحة للمساعدات وتوفر مستشارين للجيش والشرطة وزوارق دورية.

وذكر أن دعم الصين كان في المقام الأول في البنية التحتية بما يشمل المباني الحكومية والقطاعات المالية والزراعية والصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى