ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي وصل إلى ذروته عام 2020!

كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي قد وصل إلى ذروته في العام الحالي 2020، وبات واحداً من أكبر وأعمق الثقوب في السنوات الأخيرة.

ويستند هذا الاكتشاف إلى الملاحظات التي أجرتها وكالة “كوبرنيكوس” لمراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي.

وجرى رصد نضوب الأوزون فوق القارّة القطبية الجنوبية لأول مرة عام 1985. وعلى مدى السنوات الـ35 الماضية، جرى اتخاذ تدابير مختلفة لتقليل الثقب، كان أهمها بروتوكول مونتريال، وهي معاهدة دولية تهدف إلى حماية طبقة الأوزون من خلال التخلص التدريجي من المواد المسؤولة عن زيادة ثقب الأوزون مثل مركبات الكربون الهالوجينية، الكلور والبروم وغيرها.

وتشير التوقعات المناخية إلى أن طبقة الأوزون ستعود إلى مستويات 1980 خلال العام 2060.

وقال الخبراء أنه “منذ فرض القيود على مركبات الكربون الهالوجينية المدمرة للأوزون، بدأ الثقب يتعافى ببطء فوق القارة القطبية الجنوبية”.

ورغم هذا التحسن، قالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أنه ” لا يمكننا أن نشعر بالرضا”، مشيرة إلى أنّ “الثقب زاد في العام 2020 بسرعة من منتصف أب/أغسطس، وبلغ ذروته عند حوالى 24 مليون كيلومتر مربع في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ويغطي الآن 23 مليون كيلومتر مربع، وهو أعلى من المتوسط في السنوات الـ10 الماضية، ويغطي معظم القارة القطبية الجنوبية”.

ويتأثر ثقب الأوزون في القطب الجنوبي بشكل أساسي بالمواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان بما في ذلك مركبات الكربون الهالوجينية الكلور والبروم التي تنتقل إلى الستراتوسفير وهي طبقة من الغلاف الجوي على ارتفاع 10-50 كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر.

وتتراكم هذه المواد الكيميائية التي تشمل الكلور والبروم وغيرها في الستراتوسفير حيث تظل غير نشطة كيميائياً في الظلام. وتنشط هذه المواد بمجرد عودة ضوء الشمس، إضافة إلى تأثرها سلبياً مع درجات الحرارة الأكثر برودة والتي تقدر بأقل من 78 درجة مئوية تحت الصفر.

Exit mobile version