ثنائيات تقع في الحب وتواجه المؤامرات والمشاكل في الموسم الثاني من “عروس بيروت”
تتعقد الخلافات داخل عائلة الضاهر وخارجها، وتزداد حدة التشويق في الحلقات الجديدة من الموسم الثاني من مسلسل “عروس بيروت” الذي يُعرض على MBC4. فيما تعرض الحلقة على “شاهد VIP” قبل 24 ساعة من عرضها على الشاشة..
في الموسم الجديد، تبدو صورة الثنائيات أكثر وضوحاً، ومن لم يرتبط أو يتزوج بعد، يستمر في البحث عن شريك حياته أو نصفه الآخر. العشق المستمر بين فارس وثريا تعكّر صفوه الغيرة حيناً والمؤامرات أحياناً. خليل ونايا منهمكان بابنتيهما، لكن الزوج بدأ يجد راحته في مكان آخر، بسبب عدم اهتمام الزوجة لمشاعره. هادي يبني قصة حب مع عبير برضى والدته الست ليلى، التي اكتشفت أنه كان هائماً بثريا زوجة أخيه. فتور في العلاقة بين جاد وبسمة، لكن ثمة ما سيشعل نار الحب قريباً.
أما بين الخالة داليا وطلال فقصة حب سرية تضفي كوميديا ساحرة على الأحداث الدرامية. وبين آدم وسارة قصة حب غريبة، إذ لا تتوقف الأخيرة عن حث زوجها بعرض نفسه على طبيبة نفسية بعد تهجمه عليها وضربها، وتستمر سارة في الوقت نفسه بتحمل العقد النفسية التي تعانيها حماتها. وتبقى الست ليلى التي تلمس محاولات عادل الحثيثة للتقرب منها، وتحاول أن تعيش حب الشباب بصمت وبسرية تامة.
وفي موازاة قصص الحب، يحاول فارس احتضان الأسرة ولا تتوقف محاولات خليل لتحطيم صورة الأخ الأكبر، وزرع الأخ غير الشقيق آدم في تفاصيل الحياة اليومية للعائلة، حتى ولو على حساب تدمير كل شيء.
وعلى خط مواز، تعود نايا لتصفي حساباتها مع كل من تعتقد بأنه وقف أو يقف في طريقها، فتفتح النار على الجميع خصوصاً على ثريا.
عادل وليلى.. قصة حب تتجدد بعد سنوات
يتوقف الممثل القدير رفيق علي أحمد عند أحداث المسلسلات بصورة عامة، “التي تركز عادة على الممثلين الشباب، ويؤدي بقية الممثلين أدواراً مساندة ويسند إلى الممثلين في أعمار معينة فوق الخمسين أدواراً هامشية”، معتبراً أن “هذا الأمر ليس موجوداً هنا، بل أن هناك شيئاً مميزاً بيني وبين تقلا شمعون، وكيمياء سيلمسها المشاهد. ويمكن القول أنها من المرات النادرة التي نجد فيها قصة حب لهذا الجيل في الدراما”. ويضيف قائلاً أن “بين عادل وليلى حب قديم، أحبها يوم كان فقيراً وهي ثرية وساعده والدها في إكمال دراسته، لكنه لم يجد فيه الزوج المناسب لابنته. وبعد مرور السنوات يلتقيان مجدداً، ولأن الحب بينهما حقيقي وصادق، تستيقط المشاعر بطريقة جميلة، وسنرى تمثيلاً بالعيون ودلالات معينة بيني وبين تقلا شمعون”.
خليل ونايا.. مفاجآت وتقلبات
من جانبها، تؤكد مرام علي “أننا تعبنا واجتهدنا وأسعدنا النجاح”، مشيرة إلى “أنني منذ قرأت شخصية نايا ذهلت، وتساءلت عما إذا كان هناك شخصية بهذا الشر وهذه القسوة، وقررت خوض المغامرة، وعلمت بأنني سألمس النجاح إذا كرهني الجمهور وهذا ما حصل بالفعل، إذ بت عندما أتواجد في مكان يعتبرونني نايا وليس مرام ويعاملونني على هذا الأساس”. وتضيف أن “نايا في الحلقات المقبلة ستبتدع أساليب جديدة لتصفيه حساباتها مع الجميع، وترمي كرة النار في كل اتجاه”. وتردف بالقول أن “لكل جواد كبوة، وكبوتها هي لحظة معرفتها بوفاة والديها، لكنها تتخطى الأمر سريعاً وتعود لترمي سمها أينما كان”.
ولن يكون خليل بمنأى عن تصفيه حساباتها، لكنه سيرد بأسلوبه، ويعلق جو طراد أن “خليل سيكون في مكان آخر، وسيأخذ حقه على أكثر من مستوى”، مشيراً إلى أن “الحب سيطرق بابه، بعدما وجد من يهتم به ويرعاه”. ويلفت إلى أن “العلاقة الصدامية مع فارس مستمرة، وكل مرة يلتجئ إلى شخص واحد هو آدم”، معنوناً شخصية خليل بأنها “مجادلات ومشاكل مع الجميع”. ويثني طراد على مساحات الأدوار الكبيرة والفاعلة التي يعطيها العمل لكل ممثل ويعطي لكل خط درامي حقه من المعالجة.
هادي وعبير.. قصة حب غير مكتملة
من جهته، يتعاطى فارس ياغي مع مسألة نجاح العمل على أنها واضحة وليست مفاجئة، “فهو يحمل كل مقومات النجاح، لكنني لم أتوقع كل هذه الضجة بالمعنى الإيجابي، وأن يتحول اسمي من فارس ياغي إلى هادي الضاهر”. ويلفت إلى أن “هادي سيجد نفسه في ظروف جديدة، خط عاطفي مع عبير (جنيفر عازار)، وسيقع في صراع بين رغبته وحب صادق ما زال يكنه، ويقارن بين عبير وثريا بين الحين والآخر”. ويضيف أنه “سيتعرض لصدمة كبيرة مرتبطة بوالدته تؤدي إلى انفجار هائل في علاقة الإبن بوالدته”.
رنا وعماد.. حب وواجب وصراع مع المرض
تؤكد ماري تيريز معلوف أن “رنا ستظل علاقتها غير واضحة المعالم مع عائلة الضاهر”، وتشير إلى “أنها تعيش مرحلة جديدة، تشعر بالحب تجاه عماد وتقرر أن تقربه لابنها أمير، لكن المرض سيفاجئها لاحقاً وسيقلب حياتها”.وتضيف معلوف بأن “الحلقات ستشهد مشاهد مشحونة بعضها مع ثريا وفارس والست ليلى وبعضها مع آخرين، تعود الصداقة مع ثريا ضمن ظروف معينة، وستعيش حباً جديداً مع المحامي عماد، لكن اهتمامها الأكبر سيكون منصباً طيلة الوقت على ابنها”. وتكشف أن “رنا ستترك وصية مؤثرة، ستطلب من ابنها أمير فيها أن يحارب لأن ليس كل ما في هذه الدنيا يقدم إلينا على طبق من ذهب، وتطلب منه ألاّ يتخلى عن الأمل”.
من جانبه، يعتبر سامي أبو حمدان أن “الهدف من شخصية عماد لم يكن واضحاً في الموسم الأول، ويتضح أكثر فأكثر في الموسم الثاني ومع تقدم الحلقات، ونكتشف لماذا يتقرب من رنا ولماذا يريد الانتقام من فارس، ونراه ضعيفاً حيناً وقوياً أحياناً، حساساً وثعلباً وبوجوه كثيرة”.
آدم وسارة.. ضعف وقوة وتضحيات
أما الممثل محمد الأحمد فيشير إلى أن “تميز العمل يبدأ من الورق، والإنتاج الجيد ثم اختيار الممثلين المناسبين، وكان لدي ثقة أنني سأضع بصماتي على شخصية آدم”. ويلفت إلى “هذه الشخصية هي حلم كل ممثل، هي ضحية الدنيا وضحية الأم أيضاً كما سنكتشف لاحقاً، وأتوجه للجمهور بالقول “لا تكرهوا آدم لأنه من الشخصيات التي تحتاج لأن تُحتضن”. ويلفت إلى أن “الشخصية تبدو قاسية وسوداء، لكن نظرة إلى ماضيها تبين كيف عاش الأمرّين في الطفولة، وكيف كان نتيجة عبث الآخرين، حتى أن الطبيبة النفسية طرحت عليه أسئلة ولم تعالجه، لأنه ليس مريضاً”. ويشرح أنه يقصد الطبيبة النفسية ليس لاقتناعه بأنه مريض، بل ليرضي سارة زوجته التي يحبها، بعدما حوله الواقع إلى شخص عنيف، لكنه بحاجة إلى عائلة وأشقاء وأب وأم ككل إنسان”.
جاد وبسمة.. مواجهات نارية
يعرب جاد أبو علي عن سعادته بنجاح الموسم الأول، وتحول عائلة الضاهر إلى عائلة عربية بامتياز تنتظر تطورات حياتها مختلف العائلات العربية”. ويؤكد أن “شخصية جاد الضاهر اختلفت تماماً بين الموسم الأول والثاني، إذ باتت أكثر نضوجاً، وهو يحاول أن يثبت بأنه على قدر التحدي الذي يدخله، بعدما دفع ثمن الخطأ مع بسمة واكتشف أنها تحبه فعلاً وتستحق حبه، وسنكتشف كيف سيعلن عن هذا الحب وإلى أين سيصل هذا التحول”. ويوضح أن “الشكل تغير خدمة للشخصية، كما أن ما سيتغير فيه أيضاً هو ضبطه بنسبة كبيرة لانفعالاته الفجائية، وكيفية مواجهاته على عدة جبهات”.
من جانبها، توضح ليا مباردي أن “مفاجآت الموسم الثاني كثيرة، وهناك أحداث ستقلب كل الموازين، نتعرف إلى بسمة القوية والواثقة من نفسها، وسنرى كيف ستواجه وتتعامل مع عائلة الضاهر بعدما قررت مع جاد اتخاذ الخيار الأصعب”. وتعرب عن اعتزازها بردود الأفعال تجاه الشخصية وتعاطف الناس مع بسمة.
طلال وداليا.. كوميديا ترطب الأجواء
وبين طلال وداليا حكاية أخرى، مواقف طريفة وقصة حب سريّة يكشفانها فقط أمام فارس وثريا. توضح رانيا سلوان إلى “أنني ألعب هذا الدور لأول مرة، ولأن الناس ملّت من الدموع ومشاهد التراجيديا أو على الأقل تكون بحاجة إلى ما يكسر حدة الدراما، فيأتي طلال وداليا ليقدمان معاً معادلة كوميدية طريفة، وهما يمثلان الخط الكوميدي في العمل، خصوصاً أن الدور سيكون خارج القصر بعدما انتقلت داليا إلى منزلها”. وفيما تبدي سعادتها بالدور وتفاصيله وبالتناغم في التمثيل مع الممثل علاء الزعبي، يشير الأخير إلى أن “أننا سنرى طلال بوجهين مختلفين، الأول جدي داخل الشركة وفي علاقته مع فارس وخليل، والثاني مع داليا، خصوصاً أنه يتعامل مع أنثى لأول مرة، ويرتكب الكثير من الحماقات ويتعاطي مع الأمور بطرافة وكوميديا”.