ترند

جاسم النبهان يكشف ما استفزه في “الناموس”

يسجل الفنان القدير جاسم النبهان حضوره الدرامي خلال شهر رمضان في أربعة أعمال مختلفة القوالب، تدور احداثها في فترات زمنية مختلفة، ما بين حقبة الستينيات والسبعينيات وصولا الى وقتنا الحاضر، احداث عدة يموج بها مسلسل «سما عالية» و«الناموس» و«الوصية الغائبة» و«عود حي» وشخصيات مختلفة يطل بها النبهان، الفنان المخضرم تحدث لـ القبس عن رحلته في مسلسلاته الأربعة وما استفزه في الأدوار التي يجسدها، حيث القى الضوء على أهمية تناول حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كونهما شهدتا تحولات كبيرة في المجتمع الكويتي الذي أثر في محيطه الإقليمي حينها.

بداية، يؤكد النبهان ان مشاركته في أربعة اعمال تتطلب جهدا، وقال «صورت تلك الأعمال على مدار عام ونصف العام تقريبا، لا سيما ان مسلسل «سما عالية» كان يفترض عرضه العام الماضي ولكن توقف تصويره بسبب جائحة «كورونا»، ثم رحيل الفنان القدير سليمان الياسين.

واعتبر النبهان ان حقبتي الستينيات والسبعينيات شهدتا نفورا كبيرا من بعض العادات، وقال «المجتمع حينها مر بحالة قلق، مثل أي مجتمع عربي آخر، وشهدت تلك الفترة أيضا انفتاحا وتطورا وحراكا على كل المستويات».

وأشاد الفنان المخضرم بحرص المخرج محمد دحام الشمري والمؤلف صالح النبهان على عقد بروفات طاولة، وقال «هذا مهم حتى يقف الممثل على جميع تفاصيل العمل والشخصيات التي تشاركه، ولعل «سما عالية» رغم ان احداثه تدور خلال سنوات قريبة من بعضها، ولكن كان هناك بعض المتغيرات من عام لآخر على مستوى اللهجة والعادات وكانت هناك أيضا قفزات كبيرة».

وأكد النبهان ان ثمة اختراقا للهجة الكويتية الأصيلة، ولكنه في الوقت نفسه يرى ان هناك تطورا أساهم في سهولة التواصل مع الآخر، وأضاف «تعيش في الكويت جاليات عدة تأثرت بنا وأثرت فينا، لذلك من الطبيعي ان يحدث تطور للهجة»، لافتا الى ان الاعمال التراثية التعامل معها يختلف، وتحتاج الى دقة في التنفيذ واختيار الممثلين.

دقة الاختيار

وفي سياق آخر، يتحدث النبهان عن مسلسل «الناموس» قائلا «ما يميز العمل ضخامة الإنتاج من حيث دقة اختيار مواقع التصوير والازياء والديكورات، التي تعبر عن حقبة السبعينيات من القرن الماضي، واجسد في المسلسل شخصية راشد وهو أب يعمل في قطاع اقتصادي، وهو رجل عصامي حاول قدر الإمكان ان يكمل مشوار والده، ويتطلع لأن يكمل أبناؤه مسيرته في الحياة، وتلك الحبكة الرئيسية في الدور، تربية الجيل الجديد على ما نشأ عليه»، لافتا الى ان ما استفزه في العمل بشكل عام انه محمل برسالة مهمة مفادها ان حقبتي الستينيات والسبعينيات تعتبر مرحلة تحول مهمة في المجتمع الكويتي، واستطرد «والمجتمع الكويتي أثر بشكل كبير في محيطه الإقليمي لأنه كان يتطور سريعا في تلك الفترة».

صعوبة التحديات

ويرى النبهان ان محاكاة الواقع من أصعب التحديات التي يواجهها الفنان، واردف «الاعمال التي تستقي احداثها من الواقع صعبة لأنها تتطلب محاكاة ما يحدث في الحقيقة وهو تحدٍ صعب».

وتوقفنا مع الفنان المخضرم عند مشاركته في «الوصية الغائبة»، حيث أثنى النبهان على مشروع الكاتب حمود مشاري العميري الدرامي، مشددا على أهمية ان يكون الفن جسرا للتواصل بين الأجيال، وان ترسخ الأعمال الدرامية لدى المشاهدين قيما مجتمعية مهمة وعادات وتقاليد نحن في أشد الحاجة إليها، واستطرد «المشاهد أصبح يبحث عن تلك الأعمال التي تقدم قيمة».

الخير والشر

لفت الفنان جاسم النبهان إلى ان أي عمل درامي يبنى على الصراع بين الخير والشر، ولكن الأحداث تختلف من كاتب لآخر، كذلك رسم الشخصيات يتباين من مؤلف لآخر، وقال «كل فنان قادر على حمل هموم الشخصية وتقديمها للمشاهدين»، لافتا الى ان «الناموس» في المسلسل هو رمز للشر. ويشدد النبهان على ضرورة ان تسود أجواء من الحب والتفاهم داخل فريق العمل، ويوضح «في كل عمل أرى انه بداية لتكوين اسرة جديدة، يجب ان تكون هناك مشورة وتفاهم بين افرادها على مختلف الأصعدة، نستمع لآراء بعضنا ما ينعكس على مستوى العمل».

تراجع القراءة

ثمن النبهان تجربته في مسلسل «عود حي» المأخوذ عن رواية الكاتبة الإماراتية مريم العفاد المنصوري التي تحمل الاسم نفسه، وسيناريو وحوار سماح المجوشي، وشدد النبهان على أهمية الا يبقى الناتج الأدبي لأي كاتب حبيس الكتب في ظل تراجع القراءة في المجتمع العربي، وإنما هناك أيضا ضرورة لترجمة بعض الاعمال الأدبية الى دراما تلفزيونية وأردف «يجب ان نشجع الكتاب والمبدعين الذين يعيشون حولنا لأننا مسؤولون أمام المشاهد عما نقدم من اعمال».

المصدر: القبس الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى