جامعة كندية تطور أداة لكتابة قصص مصورة بواسطة الذكاء الاصطناعي
طور باحثون من جامعة “ووترلو” الكندية أداة حاسوبية تُدعى “كود تون” تؤلف قصصا مصورة جديدة بواسطة كود برمجي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وتولد الأداة قصصا مصورة من خلال تحويل الكود البرمجي أولا إلى نموذج للقصة، ثم رسم قصص مصورة بناء على نموذج القصة.
وقال الباحث جيان زاو، المشارك في الدراسة، إن “أداتنا الجديدة فعالة وذكية وتدعم صانعي القصص المصورة في عمليات التصميم والتأليف”؛ وفقا لموقع “تك لاس”.
وطور الباحثون أداة بسيطة سابقة لتعليم مفاهيم البرمجة المجردة للطلاب من خلال برمجة قصص مصورة، ولكن هذه العملية تتطلب وقتا وجهدا.
وابتكر الباحثون الأداة الجديدة لتأليف القصص المصورة بناء على كود برمجي ذاتي يحسن إمكانية تعليم البرمجة لطلاب علوم الحاسوب.
وقيم الباحثون فاعلية الأداة في دراستين، شارك في الأولى 24 شخصا يتمتعون بمعرفة سابقة بالبرمجة، إذ طُلب منهم الاختيار بين استخدام الأداة أو استخدام البرمجة لإنشاء قصص مصورة، ثم خضعوا لمقابلة تحدثوا فيها عما استطاعوا تحقيقه وما لم يستطيعوا.
وحققت الأداة نتائج مرضية للمشاركين بفضل أدائها العالي في إنتاج قصص وكتابات مصورة باستخدام كود برمجي ذاتي.
وشارك 20 شخصا في الدراسة الثانية، كانوا على دراية كافية بلغة “بايثون” للبرجمة، وشاركوا قدرتهم على توظيف الكود في ربط مفاهيم البرمجة بالممارسة العملية، وأكدوا أن الأداة تحسن من استراتيجية التعلم الفعال.
وقال زاو: “ساعدنا بحثنا في تسليط الضوء على إمكانية استخدام الأداة في توليد قصص مصورة لدعم عملية التعلم في مجالات متعددة”.
وأشار الباحثون إلى طريقة جديدة في استخدام الكود البرمجي يمكن أن تدخل في تطبيقات مختلفة مستقبلا؛ مثل تأليف قصص مصورة تعتمد على معادلات رياضية، بهدف تطبيقها في الجامعات والمعاهد لتطوير تقنيات تعليم المفاهيم المجردة والمعقدة.
وقال الباحث سانغو سو، المشارك في الدراسة: “توجد مجالات عديدة لتطوير تقنيتنا؛ مثل دعمها لمزيد من لغات البرمجة، والبحث عن طرق لاستخدامها في دمج الفنون وتعليم البرمجة”.
ويسعى الباحثون نحو تجربة استخدام نماذج تعتمد على التعلم العميق، لتقوية بنية الكود البرمجي والبناء القصصي.