أخبار الكويتهاشتاقات بلس

جمعيات خيرية كويتية تباشر توزيع مساعدات إغاثية في قطاع غزة

(كونا) – باشرت جمعيات خيرية كويتية توزيع مساعدات إغاثية على الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري وأدى إلى ارتقاء 2450 شهيدا و9200 جريح بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد.

ويأتي توزيع المساعدات بالتعاون مع جهات إنسانية في الداخل الفلسطيني والمعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية.
وقال نائب المدير العام للجمعية الكويتية للإغاثة عمر الثويني المشرف العام على حملة (فزعة لفلسطين) التي نجحت أخيرا في جمع تبرعات بلغت 3261999 دينارا كويتيا (نحو 10540011 دولارا أمريكيا) خصصت لدعم الأوضاع الراهنة هناك إن توزيع المواد الإغاثية انطلق منذ ثاني أيام الحملة عبر جمعيات خيرية فلسطينية معتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية.
وأوضح الثويني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن المساعدات تحتوي على نحو 800 طرد للفراش والبطانيات ونحو 30 ألف وجبة غذائية جاهزة و30 ألف ربطة خبز و1750 طردا غذائيا و125 ألف لتر وقود لتشغيل مولدات المستشفيات علاوة على خمسة أطنان من المساعدات الطبية وألف حقيبة أدوات نظافة وتعقيم شخصية.

وأفاد بأن تقدير احتياجات الأسر الفلسطينية المتضررة يعود إلى الجهات الرسمية والجمعيات الخيرية في فلسطين التي تنفذ بدورها مشاريع (الكويتية للإغاثة) في الداخل مبينا أن “الدراسات التي تقدمها مزودة بإحصائية لكل حالة إنسانية بهدف قياس الأضرار والاحتياجات”.

ونوه إلى التنسيق الجاري بين المؤسسات الخيرية الكويتية لمزيد من توحيد الجهود ومد يد العون للأشقاء في فلسطين إذ “يجري التنسيق والاستعداد حال تم فتح المعابر واستقرار الأوضاع للدخول في تنفيذ مشاريع مشتركة للإيواء والمجال الصحي وتوفير الغذاء”.

من جانبه أكد رئيس قطاع البرامج والمشاريع في جمعية النجاة الخيرية عبد الله الشهاب لـ(كونا) حرص الجمعية على إيصال المساعدات بشكل عاجل نظرا للظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني إضافة إلى النقص الحاد في المواد الطبية والغذائية ووسائل الإيواء.

وأفاد الشهاب بأن الدفعات الأولى من المساعدات تتكون من طرود غذائية لنحو 300 أسرة وتوزيع ستة آلاف وجبة يوميا في مراكز الإيواء التي جهزت لها مواد تكفي ل866 أسرة وتخصيص مساعدات علاجية وطبية لأكثر من 200 مصاب.

ولفت إلى أن (النجاة الخيرية) بصدد تجهيز دفعات أخرى من المساعدات ستصل تباعا إلى المتضررين من “الأحداث المأساوية” مشيدا بدور الجهات الرسمية في دولة الكويت وأيادي الخير الكويتية في إيصالها بشكل عاجل.

من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في (نماء الخيرية) عبد العزيز الكندري لـ(كونا) إن المساعدات التي بدأ توزيعها بالأمس وتمتد ليومين تضم نحو سبعة آلاف طرد للإيواء وخمسة آلاف طرد غذائي وأدوية ومساعدات طبية لأكثر من خمسة آلاف مريض إضافة إلى ثلاثة آلاف لتر من السولار لتشغيل المستشفيات المتوقفة جراء القصف المتواصل.

وأكد الكندري حرص (نماء الخيرية) على الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ومساندتهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة الظروف المأساوية الراهنة لافتا إلى أنه “وفقا للتقارير الصادرة عن الجمعيات الشريكة في داخل القطاع فإنه يعاني نقصا شديدا في المساعدات الطبية والغذائية وأن المساعدات الموجودة في السوق المحلي الفلسطيني على وشك النفاد تدريجيا”.

وأضاف أن تعاضد الجمعيات الخيرية الكويتية يأتي تحت إشراف وتنسيق وزاراتي الخارجية والشؤون الاجتماعية مع أهل الخير تزامنا وتزايد حالات الجرحى ونقص الأدوية والمواد الطبية وحاجة سكان قطاع غزة إلى المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية.
من جانبه قال رئيس مكتب فلسطين في جمعية الرحمة العالمية الدكتور وليد العنجري لـ(كونا) إن الجمعية ومنذ الساعات الأولى للعدوان على قطاع غزة سارعت إلى اطلاق حملة إغاثية عاجلة تتضمن تقديم مساعدات إغاثية متنوعة منها الغذاء والصحة والمأوى بهدف تخفيف أثر الكارثة الإنسانية هناك.

وأوضح العنجري أن من أبرز مساعدات (الرحمة العالمية) هي تلك الطبية المقدمة إلى الجرحى والمصابين عبر مستشفى الكويت التخصصي التابع للجمعية في قطاع غزة حيث يقدم العلاج لعشرات الجرحى من الأطفال والنساء والرجال وكذلك إجراء العمليات الجراحية العاجلة يوميا للكثير منهم.

وأضاف أنه “برغم التهديدات التي طالت المستشفى من قبل الاحتلال الإسرائيلي فإن الطاقم الطبي والإداري يواصل أداء رسالته الإنسانية بسواعد قوية متماسكة منذ الأيام الأولى للعدوان إلى اليوم في علاج منكوبي القصف وإسعاف الجرحى والمصابين” مشيرا إلى “رفض مدير المستشفى الدكتور صهيب الهمص والطاقم المساعد له إخلاء المستشفى بهدف إنجاز رسالته الإنسانية”.

وأفاد بأن المستشفى “يخدم أشد المناطق فقرا وحاجة” مضيفا أن “مستشفى الكويت بني قبل 18 عاما بإسهام أهل الخير وهو يتلقى يوميا ما بين 80 و 120 حالة منذ اندلاع الأحداث وهو يحتوي على أقسام علاجية مهمة منها الباطنية والولادة والعيون والأنف وغيرها من الاقسام الضرورية”.

ونوه إلى حرص (الرحمة العالمية) على مد المستشفى بجميع احتياجاته الأساسية الهادفة إلى صموده أمام الاحتلال الاسرائيلي علاوة على الاستمرار في تقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة للأسر الفلسطينية المتضررة عبر الشركاء من الجمعيات الفلسطينية المعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية.

ودعا أهل الخير إلى مواصلة دعمه الأشقاء في غزة لا سيما في ظل الظروف المأساوية التي يمر بها القطاع المنكوب موجها الشكر لأهل الكويت حكومة وشعبا على الدعم وسرعة الاستجابة لإيصال المساعدات إلى فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى