أخبار الكويت

جمعية التميز الإنساني تفتتح المرحلة الثانية لمشروع صعوبات التعلم لدى الطلاب اللاجئين السورين في لبنان

اختتمت المرحلة الثانية لمشروع بناء برامج تعويضية لصعوبات تعلم المواد الدراسية للاجئين السوريين ـ وحدة الدعم الطلابي ـ (اكاديمي ـ نفسي) في لبنان وهو من المشاريع الرائدة عالميا لتعليم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وشمال سورية.

وقام وفد اللجنة العليا لمشروع معالجة صعوبات التعلم في مناهج اللاجئين السوريين بافتتاح المشروع المقدم من قبل الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الاسلامي للتنمية وتنفذه جمعية التميز الانساني.

وقال رئيس الوفد ورئيس مجلس إدارة جمعية التميز الانساني د. خالد محمد الصبيحي انه «مشروع غير مسبوق في مجال التعليم في حالات الطوارئ». ولفت الى ان المشروع يمثل شراكة نوعية بين مؤسسات انسانية وتنموية وهي جمعية التميز الانساني والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الكويت والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الاسلامي في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية مثل جامعة اليرموك في الأردن والجامعة العربية المفتوحة في لبنان وجامعة عين شمس في مصر وجامعة حلب في شمال سورية. وأوضح ان مشروع صعوبات التعلم يشمل ثلاث دول لبنان والأردن وشمال سورية يضم برامج تعويضية لصعوبات التعلم بهدف الحد من ظاهرة التسرب المدرسي إذ ان نسبة كبيرة من الطلاب اللاجئين يعانون من مشاكل تعليمية ناتجة عن صعوبة تعلم المناهج الدراسية، مما ادى الى ضعف قدراتهم على التحصيل الدراسي وزيادة نسبة التسرب.

كما صرح الصبيحي بأن افتتاح وحدة صعوبات التعلم ومشاهدة مخرجات المشروع على أرض الواقع يضيف للكويت رصيدا لانجازاتها في مجال العمل الخيري النوعي الذي يبدأ من بناء الفرد ويهيئه لأن يكون لبنة صالحة في المجتمع ويعطي دفعة للمزيد من العطاء في مجال التعليم والتميز فيه.

حضر اللقاء مستشار وزير التعليم العالي اللبناني وممثلو اليونيسف في لبنان. كما حضر اللقاء مديرة الجامعة العربية المفتوحة بلبنان. الجدير بالذكر ان المشروع يخدم 9 آلاف طالب من اللاجئين السورين في لبنان وسورية والاردن.

كما صرح د.مدحت سليمان بأن هذا المشروع يعد أول عمل أكاديمي علمي بالشراكة مع جهات خيرية لخدمة الطلاب اللاجئين وأول برنامج لعلاج صعوبات التعلم في المناهج وليس في المشكلات النفسية والاجتماعية على مستوى العالم العربي (وإن كانت المشكلات النفسية والاجتماعية متضمنة في البرامج العلاجية أيضا).

كما تجدر الاشارة الى انه شارك في بناء البرامج (146) أكاديميا وخبيرا ومعلما من مصر والكويت والأردن ولبنان والداخل السوري.

شاركت (9) جامعات بأساتذتها وخبرائها وهي جامعة عين شمس، جامعة القاهرة، جامعة أسيوط، جامعة السادات، جامعة الكويت بالكويت، جامعة اليرموك، جامعة البلقاء بالأردن، الجامعة العربية المفتوحة والجامعة اللبنانية بلبنان.

قدم المشروع في نهاية المرحلة الأولى وهي (رصد الواقع) عدد (27) مجلدا، و(42) قائمة لصعوبات التعلم، وعدد (402) استبيان وبطاقات ملاحظة ودراسة حالة، وطبق عدد (14) استبيانا على المعلمين، (33) اختبارا على الطلاب، وعدد (28) فريق عمل.

بدوره، قال مدير البرامج التعليمية في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د.عبدالرحمن المعمري في تصريح مماثل لـ«كونا» ان المشروع يأتي في إطار توجه الهيئة لدعم اللاجئين السوريين نوعيا عبر التنمية والتعليم، معتبرا ان التعليم يعد الاستثمار الامثل في المستقبل والذي يعود بالنفع على المجتمعات.

من جهته، لفت ممثل البنك الإسلامي للتنمية محمد الأمين محمد الهادي في تصريح لـ«كونا» الى ان أزمة اللاجئين السوريين من كبرى الأزمات التي واجهتها الدول الاسلامية، ما جعل البنك يبذل جهوده في تقديم الدعم للاجئين والذي بدأ إغاثيا وتطور الى دعم التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى