جمعية السالمية التعاونية تدشن «ممر تعقيم» بأيادٍ كويتية… وتكلفة زهيدة
عقول وأيادٍ كويتية، كشفت عنها أزمة «كورونا»، التي فعلت المسؤولية الاجتماعية لدى الجميع أكثر في مواجهة شرسة، تحتاج إلى الإبداع في التعاطي مع الإجراءات الاحترازية.
من هذه الإبداعات، فكرة «ممر التعقيم» التي انطلقت من جمعىة السالمية التعاونية، بمكونات منتقاة من الأسواق المحلية، تلبي حاجة السوق المركزي لتعقيم كل شخص يدخل إليه من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه.
وفي هذا الصدد، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية السابق وأمين صندوق جمعية السالمية التعاونية، الدكتور سعد الشبو «بعد بدء الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا، بحثنا في مجلس الإدارة عن طريقة تحقق مستوى عال من التعقيم لرواد الجمعية وتحقيق مثالي لإجراءات الأمن الصحي، وهنا برزت فكرة عضو مجلس الإدارة السابق رئيس الفريق التطوعي بجمعية السالمية، علاء بوغيث، بإنشاء ممر تعقيم أمام المدخل الرئيسي للسوق، يتم بالمرور من خلاله، تعقيم الأشخاص وعربات التسوق بالكامل، أثناء عملية دخول السوق وبثوان قليلة، دون إعاقة الحركة».
وذكر الشبو أن الفكرة شبابية وبدأت بإنشاء هيكل حديدي لممر التعقيم بارتفاع يسمح بضخ الرذاذ ليعقّم أجساد رواد السوق بالكامل، من أعلى الرأس وحتى القدم، لتحقيق أعلى معدلات التعقيم، مشيراً إلى أن التصميم تضمن أن يكون المدخل، بمساحة تكفي لمرور متسوق واحد، حتى يكون متوافقاً مع الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتباعد الجسدي، وأن يكون طول الممر متسقاً مع الفترة الزمنية المطلوبة لتغطية جسد المتسوق بمادة التعقيم بالكامل.
وبيّن أنه بعد بناء الهيكل الحديدي للممر غُطّي من الخارج بغطاء عازل يحمل شعار الجمعية، من أجل تركيز الرذاذ داخل الممر، ليعطي فعالية أكبر عند التعقيم، منوهاً إلى أنه مع بداية تجهيز الممر بلغت تكلفة الإطار الحديدي والغطاء العازل نحو 70 ديناراً، فيما ارتفعت تكلفته مع مضخة المادة المعقمة، وتمديدات رش الرذاذ العلوية إلى 100 دينار فقط.
وتابع الشبو «بدأت عقول الشباب تعمل أكثر فأكثر، واتجهوا نحو تحقيق مستوى أعلى للتعقيم، فأضافوا مضختين جديدتين أكثر قدرة على صنع رذاذ التعقيم، بتكلفة تصل بقيمة الممر كاملاً إلى نحو 350 ديناراً»، مشيراً إلى أنه بعقول كويتية، تم إنتاج وتشغيل الممر بتكلفة تقل عن 75 في المئة من تكلفته في الأسواق، إذ يباع الممر في الخارج بتكلفة تتراوح بين 1800 إلى أكثر من 2000 دينار.
