«جمعية السدو» و«المفوضية العليا للاجئين» تنظمان دورة للاجئات من دول عربية حول حرفة النسيج
تنظم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع «جمعية السدو» الكويتية في محافظة الاسكندرية الساحلية برنامجا تدريبيا لعدد من اللاجئات من دول عربية حول نسيج السدو التقليدي.
وذكرت الجمعية في بيان لها أمس الاثنين أن الدورة التدريبية التي تستمر خمسة أيام تضم 18 لاجئة من جنوب السودان وسوريا واليمن بهدف دعم ممتهني حرفة النسيج من اللاجئات من خلال تدريبهن على مهارات الحياكة الكويتية التقليدية (السدو).
واشار البيان الى ان كلا من رئيسة مجلس ادارة جمعية السدو الحرفية الشيخة بيبي دعيج جابر العلي الصباح ومسيرة العنزي وصيتة المري من جمعية السدو الحرفية يشرفن على تدريب اللاجئات.
ونوه بنقل مهارات حرفة السدو وتمكين ممتهني حرفة النسيج من اللاجئات من الحياكة والاشراف على التصاميم التي سيقمن بإنتاجها ومن ثم الترويج لمنتجاتهن تحت مظلة مبادرة (51 ميد).
ولفت الى ان اختيار اللاجئات من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع مؤسستي (يدوي) و(كارتيس) بالاسكندرية وتوفير ما يلزمهن من دعم لوجيستي خلال فترة التدريب.
وأوضح البيان أن اللاجئين يتركون سبل أرزاقهم عند الهرب من العنف السائد في بلادهم ولكن يحملون معهم ما يملكون من تقاليد ومهارات ومعارف وصنعة حرفية.
وكشف عن أن مصر تستضيف ما يزيد على 280 ألفا من اللاجئين والساعين للحصول على حق اللجوء السياسي من 66 دولة مختلفة وذلك وفقا للعدد المسجل رسميا.
وقالت الجمعية في البيان إن أكثر من نصف هذا العدد قادمون من سوريا يليهم القادمون من السودان وجنوب السودان واريتريا واثيوبيا واليمن والعراق مضيفة ان معظمهم يعيش في مناطق حضرية في (القاهرة الكبرى) و(الساحل الشمالي) مع المجتمعات المستضيفة لهم.
وأفادت بأن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تعمل على الاحتواء الاقتصادي لهؤلاء اللاجئين الذين فروا من منازلهم هربا من العنف السائد في بلادهم للاندماج في مجتمعاتهم الجديدة وتوفير سبل الرزق لهم من خلال برامج التسويق الموجهة.
وأضاف البيان ان مبادرة (51 ميد) تهدف الى زيادة دخل اللاجئين وتنمية مهاراتهم وتوفير الاواصر التي تربطهم بتقاليدهم الثقافية وتنمية أخلاقيات العمل الحر وتقديم منتجاتهم في الأسواق ونشر مفهوم أن هؤلاء اللاجئين يمكن أن يمثلوا عنصرا منتجا فعالا في المجتمعات المستضيفة لهم.
وتمهد المبادرة للحرفيين من اللاجئين طريقا للكسب وفرصة لاعادة بناء أبواب الرزق مع الحفاظ على تراثهم وتقاليدهم في ذات الوقت.
يذكر أن «جمعية السدو» جمعية نفع عام قائمة بذاتها ولا تهدف للربحية وتتفانى في الحفاظ على التراث الثري المتنوع لحرفة النسيج في الكويت وتوثيقه والارتقاء به بداية من البدو الرحالة في الصحراء الى ممتهني حرفة النسيج في المدن الحضرية.