رياضة

“جمعية السعادة الكويتية” كرمت الجهات الحكومية والخاصة الفائزة بجائزة الإدارة السعيدة الأولى

قالت رئيسة جمعية السعادة والايجابية الكويتية المستشارة نجاة الحشاش إن السعادة بمفهومها الشامل كانت ولاتزال أحد القيم والمفاهيم الحياتية التي يسعى الانسان لإدراكها ووضع أطر لبلوغها ، مشيرة الى انه مع تطور المجتمعات وتغير ملامحها الجانحة نحو الحداثة، اكتسب مفهوم السعادة في بيئة العمل قيمة خاصة لارتباطه الأصيل بعدد من المؤشرات التي تعكس مستوى الأداء الوظيفي ومنها على سبيل المثال الانتاجية والرضا الوظيفي والتزام الموظف.
وأضافت في كلمة ألقتها في حفل تكريم الفائزين من الجهات الحكومية والخاصة بجائزة الادارة السعيدة الأول الذي أقيم أمس بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسعادة الموافق 20 مارس من كل عام، وبعيداً عن التعريفات المتنوعة والمتفاوتة للسعادة شكلاً ومضموناً، تحتل السعادة الوظيفية قمة الهرم في آليات تأسيس مجتمع فاعل ومتميز، وتعد بيئة العمل المثالية أحد أهم الركائز التنموية في مجال تطوير وتنمية قدرات وأداء الموارد البشرية، بل انها تعتبر حجر الزاوية في رؤى النهوض المستقبلية للدول وخططها الخمسية والعشرية، ومنها قطعاً رؤية كويت جديدة 2035 التي يتبلور من خلال محتواها الخطوط العريضة للدفع قدماً بعجلة التنمية الاقتصادية بالاستناد الى قيم عميقة أبرزها تحقيق السعادة والايجابية للفرد خاصة والمجتمع عامة .
 ولفتت الحشاشا الى أن جائزة الإدارة السعيدة تستهدف في نسختها الأولى التوعية بالعوامل التي تساهم في خلق بيئة عمل مثالية وانعكاس ذلك على منظومة التنمية بكافة أشكالها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية للبلاد، عبر الكشف عن نماذج واقعية تتبع النهج الايجابي والسعيد في القطاعين العام والخاص لتكون تجربتها الناجحة بمثابة الدليل والقدوة لغيرها من الادارات في مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية الأخرى .
بدوره قال مدير ادارة الجمعيات الأهلية في وزارة الشئون الاجتماعية والتنمية المجتمعية خالد بن شفلوت إن التعاون مع جمعية السعادة والايجابية الكويتية لاطلاق جائزة الإدارة السعيدة الأولى يعكس اهتمام وزارة الشئون بتفعيل دور جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني عبر دعمها في المبادرات والأفكار التي تتبناها وتطلقها للارتقاء بالمجتمع ودفع عجلة التنمية في البلاد.
 وأردف لقد أدركت القيادة الحكيمة  والمشرع الكويتي لدولتنا الحبيبه  الكويت أهمية جمعيات النفع ومؤسسات المجتمع المدني ووضعت من خلال وزارة الشئون الاجتماعية القوانين والآليات التي تنظم عملها وتشجع على تطورها ونمو الكيانات المعبره عنها، لانها تقوم على فكر التطوع الذي يدعم العطاء بلا حدود ومن دون مقابل، ولايخفى عليكم الدور الحيوي للعمل التطوعي في تعزيز المشاركة المدنية ، وتعميق التضامن ، والعلاقات الاجتماعية ، مؤكداً على أنه لايمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدون مشاركة مجموعة كبيرة من الأشخاص في جميع المراحل ، وعلى كل المستويات ، وفي جميع الأوقات في العمل التطوعي ، والنهوض بالمجتمع ، حيث يعمل التطوع والمتطوعين بالفعل على توسيع المساحة التي نحقق فيها المستقبل الذي نرغب به عن طريق إشراك العديد من الناس في التخطيط ، والعمل المحلي والوطني لتحقيق الأهداف المرجوة في المستقبل القريب.
وأشار الى إن جائزة الادارة السعيدة تدعم في نسختها الاولى وضع الأسس والآليات والقيم التي يمكن اعتمادها للارتقاء ببيئة العمل وتحسين أداء الموظفين ورفع مستوى الرضا لدى المراجعين ، وهي نموذج مثالي للتعاون المثمر بين وزارة الشئون وجمعيات النفع العام ممثلة بجمعية السعادة والايجابية الكويتية مثمناً جهودها اللافتة لتحقيق اهدافها على مستوى المجتمع والبلاد.
تخلل حفل جائزة الإدارة السعيدة الذي تم من خلاله تكريم 13 ممثلاً لجهات حكومية وخاصة، فقرات ترفيهية غنائية وكلمات شكر وثناء من المكرمين الذين كان من أبرزهم وزارات الدفاع والداخلية والصحة والشئون الاجتماعية والبلدية، وشركات خاصة أشهرها شركة زين للاتصالات بالإضافة الى جمعية الروضة وحولي التعاونية، والمجلس الاقتصادي الأفروآسيوي وجمعية السلام للاعمال الإنسانية والخيرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى