جمعية الشامية والشويخ التعاونية تفعّل خطة الطوارئ وتشكّل أربعة فرق لمكافحة “الجائحة”
صرّح أمين سر مجلس إدارة جمعية الشامية والشويخ التعاونية عادل عبداللطيف الدوخي بأن “مجهودات المتطوعين في خدمة أهل المنطقة تاج فخر على رؤوسنا جميعاً، كما أن الإصابة وسام شرف على صدور المتطوعين ونتمنى لهم الشفاء العاجل”.
واستطرد بالقول: “من أجل الشفافية في التعامل مع المساهمين والمتسوقين في جمعية الشامية والشويخ التعاونية، فإننا نذكر أنه – للأسف – أصيبت مجموعة من المتطوعين وبعض العاملين في الفترة الصباحية بالفيروس، ونتيجة لذلك تم إيقاف فريق التشغيل الصباحي بالكامل عن العمل، والاستعاضة عنه بفريق التوصيل الصباحي، مما أدى إلى توقف خدمة التوصيل في الفترة الصباحية، وهذا الأمر أثر بشكل مباشر على سرعة وخدمة التوصيل، ومن ثم فإننا نسعى بشكل حثيث من أجل عودة الأمور بشكلها الطبيعي من خلال وضع الخطط والتصورات في هذا الشأن”.
وقال “الجمعية تسعى من خلال ما تقوم به من إجراءات وقائية ضد فيروس كورونا إلى المحافظة على صحة المساهمين والمتسوقين جميعاً، وذلك وفق خطط مدروسة، وتحركات حثيثة على مختلف الأصعدة، وقال: “فعّلنا خطة الطواري التي وضعها مجلس الإدارة خلال اجتماعاته المتواصلة، من أجل تعقيم الجمعية بكل أفرعها ومنافذها بطرق آمنة، ومن ثم تشغيل مرافقها بما يسمح لمرتاديها من التسوق بأمان، وذلك خلال مراحل عدة من أبرزها تقسيم العمل في مجلس الإدارة إلى فريقين وذلك تحسبا للأسوأ، وتلافياً للمفاجآت التي قد تحدث نتيجة للإصابات غير المتوقعة، ومن ثم تشكيل أربعة فرق عمل من العاملين في الجمعية في مختلف التخصصات والأعمال التي تقدمها الجمعية لمرتاديها، من كاشيرية وعمال وإداريين ومسؤولين، وعزل الفرق عن بعضها البعض في جميع المجالات”.
وأضاف الدوخي: “وفرّنا مساكن آمنة لجميع موظفي الجمعية، تحتوي على جميع الخدمات المعيشية والصحية لهم في 3 مدارس منفصلة، بحيث يسكن في كل مدرسة فريق، مع عزله في مجموعات”.
وأوضح الدوخي أنه عند إصابة أي شخص في أي فريق – لا قدّر الله – يتم إيقاف جميع الفريق عن العمل لمدة 14 يوماً والحجر عليه في المدرسة، مع عمل المسحات والفحوصات اللازمة التي توصي بها وزارة الصحة، للتأكد من خلوه من الإصابة، وفي حال اكتشاف إصابة في أحد عناصر الفريق يتم توقيف أعماله في الجمعية، وتولي فريق آخر مهمة العمل مكان الفريق المحجور عليه، مع الالتزام التام بتعقيم الجمعية ومرافقها لأكثر من يوم وبالطرق والوسائل المعتمدة من وزارة الصحة.
وقال أمين الصندوق في مجلس الإدارة عبدالله العثمان الراشد: “نتواصل بشكل مستمر مع وزارة الصحة متمثلة في إدارة الصحة الوقائية لعمل مسحات للفريق الموقوف، للتأكد من سلامته قبل مباشرته العمل، حفاظاً على صحة الجميع”. موضحاً أنه تم – والحمد لله – السيطرة على الإصابات، والكشف عن مصادرها، من خلال المتابعة المباشرة لكل كبيرة وصغيرة في سير العمل”.
وكشف الراشد أن مجلس الإدارة اتفق مع شركة زين لتشغيل بوابات إلكترونية على مداخل الجمعية بأفرعها، وذلك باستخدام تطبيق “اشلونك”، للتأكد من التزام الخاضعين للحجر المنزلي وعدم اختراقه.
وأضاف الراشد: “نعتز ونفتخر بالعمل التطوعي في الجمعية، وفي الكويت عامة، ونراه عملاً يتميز به أبناء وبنات الكويت، وهذا ما ساهم في التخفيف من حدة الأزمة وجعلها في مجال السيطرة، وهو العمل الذي يساهم بشكل خلاق مع المجهودات التي تقوم بها الجهات الرسمية المعنية بالأمر”.
وأشار الراشد إلى أن خطة الجمعية ترتكز على محاولة الوصول إلى مرحلة يخلو فيها العاملون من أي إصابة، من خلال الاكتشاف المبكر لها، وإخضاع المصابين أو المخالطين للحجر حسب المواصفات المتبعة. وأن ذلك يأتي في سياق اهتمام الجمعية بتقديم أفضل السلع والخدمات للمساهمين والمتسوقين، بما يتناسب مع متطلباتهم التسويقية، تلك التي تتميز بها الجمعية خلال تاريخها الطويل والحافل بالنجاحات في العمل التعاوني، وتلبية لاحتياجات أهالي الشامية والشويخ، من أجل التخفيف عنهم خلال هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأكد رئيس لجنة المشروعات الصغيرة خالد جمال العمر الدرباس على تميّز العمل الجماعي بين أعضاء مجلس الإدارة والموظفين والمتطوعين، من أجل خدمة أهالي منطقتي الشامية والشويخ بشكل خاص والكويت بشكل عام، وقال: “هذا العمل الجماعي يأتي من منطلق وطني، متواصل مع ما تتطلب الفترة الراهنة من تكاتف الجهود من أجل حماية الكويت وأهلها من هذه الجائحة التي أصابت العالم بأسره”.
وقال الدرباس: “منذ بداية الأزمة والجمعية تسعى جاهدة من أجل المحافظة على صحة المساهمين والمتسوقين، ومن ثم توفير كل الإمكانيات التي من شأنها مكافحة هذه الجائحة، بفضل ما قامت وتقوم به من إجراءات صارمة، وفق خطط تضعها الإدارة باسمرار وحسب ما يستجد من أحداث، ومن ثم توفير مواد التعقيم ومستلزمات الوقاية في كل منافذ الجمعية”.
واستطرد قائلاً: “تقوم الجمعية بشكل دوري بإخضاع عمالتها للفحوصات المقررة من قبل وزارة الصحة، وذلك وفق خطط أقرها مجلس الإدارة خلال اجتماعاته المستمرة، وهي الخطط التي تسعى الجمعية من خلالها إلى سلامة المتسوقين ومن ثم تجوّلهم في الجمعية بأمان من أجل شراء متطلباتهم، مشدّداً على أن الجمعية التزمت منذ البداية بالشفافية في الكشف عن حالات الإصابة في الجمعية، والإسراع في عزلهم.