أخبار الكويت

جمعية القلب الكويتية.. أربعة عقود من التوعية الهادفة للحد من معدل الوفيات ذات الصلة بأمراضه

تعد جمعية القلب الكويتية داعما رئيسا لقطاع الصحة في البلاد إذ تعنى بتعزيز صحة القلب وتعمل منذ 40 عاما عبر مبادرات مجتمعية تستهدف الحد من معدل الوفيات ذات الصلة بأمراضه “التي تحتل المرتبة الأولى في أسباب الوفيات محليا”.
وأخذت الجمعية التي تحتفل بذكرى تأسيسها في الأول من أغسطس على عاتقها الاهتمام بصحة الإنسان عبر رسالتها النبيلة التي تستهدف التوعية بأهمية صحة القلب ما مكنها من المضي قدما في تحقيق أهدافها المنشودة لعل أبرزها دعم وزارة الصحة وكلية الطب عبر توفير الخبراء بمجال أمراض القلب وجراحته.

وتعمد الجمعية وهي إحدى مؤسسات النفع العام إلى تشجيع البحث الطبي في مجال أمراض القلب وتنظيم المؤتمرات والندوات محليا ودوليا كما تمنح جائزة كبرى لأفضل بحث في أمراض القلب وتشارك في جميع الأنشطة التي تساعد على حماية المجتمع من أمراض القلب ونشر الوعي.

في هذا الصدد قالت عضو الجمعية الدكتورة هند الشومر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن جمعية القلب تبنت الاستراتيجيات والخطط العالمية الصادرة عن الاتحاد العالمي للقلب من خلال عضويتها فيه.

وأضافت الشومر أن الجمعية تعمل على استقطاب الكوادر الوطنية في المجال الصحي وأصحاب المبادرات لتنفيذ مشروعاتهم البحثية والتوعوية للتصدي لعوامل الخطورة لأمراض القلب والأمراض المزمنة غير المعدية مثل التغذية غير الصحية والخمول البدني والتدخين والتوتر.

وأشارت إلى أن الجمعية تنظم فعاليات مجتمعية للتوعية بأنماط الحياة الصحية المعززة لصحة القلب فضلا عن تبنيها إعداد وإصدار قاعدة معلومات عن أبحاث صحة القلب في البلاد المنشورة في الدوريات العلمية والمحلات المتخصصة التي أطلقت في المؤتمرات العالمية وعبر مواد التوعية التي يتم إعدادها وتحديثها استنادا إلى الأبحاث والأدلة العلمية.

وأوضحت أن الجمعية تواجه تحدي خفض الوفيات بسبب أمراض القلب “التي تحتل المرتبة الأولى بين أسباب الوفيات حسب التقارير الرسمية المنشورة من قبل المركز الوطني للمعلومات الصحية التابع لوزارة الصحة”.

وقالت إن مواجهة هذا التحدي تأتي من خلال التوعية والإجراءات الوقائية المبكرة بما يتسق والتزام دولة الكويت أمام المجتمع الدولي بالعمل على تحقيق الأهداف والغايات ذات الصلة بصحة القلب المندرجة ضمن الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030 والتي تشارك الجمعية في وضع وتنفيذ استراتيجياتها وخططها.

وعن أبرز الحملات التي رعتها ودعمتها الجمعية أشارت الشومر إلى حملة (ساعد) وهو عبارة عن مشروع للتدريب على مهارات إنقاذ الحياة من خلال الإنعاش القلبي والرئوي وحملات التوعية بمناسبة الأيام العالمية للتوعية الصحية بأمراض القلب وعوامل الخطورة مثل اليوم العالمي للقلب واليوم العالمي للامتناع عن التدخين.

وأضافت أن الجمعية تشارك طوال العام في المبادرات المجتمعية من خلال إجراء فحوصات الكوليسترول والسكر وضغط الدم والوزن والطول وتحليل عوامل الخطورة وتقديم النصائح والارشادات الصحية لأنماط الحياة المعززة لصحة القلب من خلال وحدة متنقلة تجوب مناطق الكويت.

وأوضحت أن هذه المبادرات تأتي بإشراف من أطباء وممرضين واختصاصيي توعية في المبادرات المجتمعية مشيرة الى ان الجمعية تشارك في المؤتمرات والمعارض بهدف الكشف المبكر عن عوامل الخطورة وتقديم النصائح والإرشادات الطبية وتوزيع الكتيبات التوعوية للجميع.

وثمنت الشومر إقبال المجتمع على مبادرات الجمعية المتعددة بما يعزز دورها في تحقيق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة ذات الصلة بصحة القلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى